المغرب: العدالة والتنمية يتهم سلطات بلاده بدعم حزب معارض

اتهم حزب العدالة والتنمية (الذي يقود الائتلاف الحكومي بالمغرب) ، سلطات ببلاده ، بكونها تدعم حزب الأصالة والمعاصرة (معارض) ، خلال الحملة الانتخابية باقتراع 7 أكتوبر المقبل، الخاص بانتخاب مباشر لأعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان).
وقال الحزب في بيان له صدر في وقت متأخر من ليلة الاثنين/الثلاثاء إن “اليوم العاشر من الحملة، شهد جملة خروقات، والتي من بينها استمرار التضييق على العديد من أنشطة الحملة الانتخابية للحزب بعدد من المناطق، إضافة إلى القيام بتوزيع أوراق الدعاية لحزب الأصالة والمعاصرة وعليها خاتم (إمضاء) السلطة المحلية بمدينة وزان، وأنه وضعت شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك”.
وأضاف البيان أن “بين الخروقات التي شهدتها الحملة، التوصل بمعطيات تفيد بإعطاء تعليمات من بعض رجال السلطة لرؤساء مكاتب التصويت بعدم تمكين ممثلي اللوائح (ممثلي القوائم أي ممثلي الأحزاب المترشحة) من محاضر التصويت (تقرير نهائي يضم نتائج الانتخابات بمكتب التصويت) يوم الاقتراع، في مخالفة صريحة للمقتضيات القانونية”.
وسبق لحزب العدالة والتنمية أن استنكر ما أسماه “انخراط بعض أعوان السلطة (مخبرين تابعين لوزارة الداخلية يطلق عليهم بالمغرب المقدمين) في الدعاية المباشرة، لدعم مرشحي حزب الأصالة والمعاصرة”.
وأعرب الحزب في بيان له عن “استغرابه من أساليب الضغط والتهديد، التي تمارس على بعض الناخبين وبعض فعاليات المجتمع المدني، عوض التزام الحياد الضامن لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية”.
وحزب “الأصالة والمعاصرة” تأسس سنة 2008 على يد مجموع من الشخصيات أبزرهم فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب في الداخلية السابق، وزميل دراسة العاهل المغربي، بعد استقالته من الوزارة، وبعد أقل من سنة على تأسيسه تصدر الانتخابات البلدية لسنة 2009، ما جعل الأحزاب الأخرى تتهمه بكونه مدعوما من السلطات، لتمكينه من تصدر الانتخابات و”الهيمنة” على الحياة السياسية.
لكن عقب الربيع العربي، واحتجاجات حركة 20 فبراير في المغرب سنة 2011، والتي رفعت خلال مسيراتها صور بعض رموز الحزب ومطالبتها بـ”الرحيل”، تراجعت وتيرة تطور الحزب.
حصل على 47 مقعدا في انتخابات 2011، واحتل المرتبة 4، واصطف في المعارضة.
وعقب انتخابات 2011 استقال فؤاد عالي الهمة من الحزب بعدما عينه الملك محمد السادس مستشارا له.
وتأسس حزب العدالة والتنمية سنة 1967 على يد المقاومين عبد الكريم الخطيب، وابن عبد الله الكوتي باسم “الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية”.
وفي سنة 1996 عقد الحزب مؤتمرا استثنائيا، بعدما التحق به عدد من قياديي وأطر حركة التوحيد والإصلاح الإسلامية، الذين رفضت السلطات المغربية الترخيص لهم لتأسيس حزب سياسي.
ومن المنتظر إجراء الانتخابات التشريعية، يوم 7 من أكتوبر المقبل، بعد قيادة حزب العدالة والتنمية (الإسلامي) الائتلاف الحكومي في أول مرة في تاريخه، وهي انتخابات مباشرة يختار خلالها المواطنون المغاربة ممثليهم بمجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، ويعين الملك رئيس الحزب الفائز رئيسا للحكومة إذا حصل على الأغلبية، أو شكل تحالفا يوفر الأغلبية لحكومته بالبرلمان.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

حماس تثمن إعلان اليمن فرض حصار جوي على كيان الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على العدو الصهيوني، رداً على...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...