سكاي رايدر.. غرفة الحرب التي تؤسس بنك الأهداف بغزة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن وحدة قتالية داخل جيش الاحتلال الصهيوني يطلق عليها “سكاي رايدر”أو “راكب السماء”، وهي عبارة عن وحدة طائرات بدون طيار من فريق كامل من المجندات لرصد ومراقبة جميع الأهداف داخل قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن هذه الوحدة بطائراتها بمثابة غرفة حرب تتابع تحركات الأشخاص وتجمع المعلومات الاستخبارية حول الحدود مع غزة. 

وأشار التقرير-الذي قام قسم الرصد والترجمة بـ“المركز الفلسطيني للإعلام” بترجمته- إلى أن الطائرات تشغل من طاقم من المجندات خلف شاشات بغرفة مراقبة، والمهمة الموكلة لها هذه الوحدة، متابعة قيادات كتائب القسام وحركة حماس ورجال المقاومة، ومتابعة عمليات حفر الأنفاق، وتتبع القواعد العسكرية ومراكز التدريب داخل قطاع غزة، وذلك بهدف زيادة حجم بنك الأهداف في الحرب القادمة، وهذه المنظومة يتم الإشراف عليها من الاستخبارات العسكرية و”الشاباك” والقيادات الميدانية في فرقة غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد عملية “الجرف الصامد” تعمل القيادة الجنوبية والشاباك والاستخبارات العسكرية على مدار الساعة في التحضير للحرب المقبلة ضد حماس، وهذا ينعكس بشكل رئيسي في جمع المعلومات الاستخباراتية وزيادة في المعلومات والجهد، للحيلولة دون حفر الأنفاق الهجومية، وهي الأولوية الأساسية لقيادة هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال الصهيوني.

من جانبه، قال النقيب توبال  صادوق للصحيفة إن “هذه الوحدة تعمل جنبا إلى جنب مع قائد لواء فرقة غزة، وتتابع المركبات “المشبوهة” لحماس، وجميع المعلومات التي تسجل تذهب لقائد فرقة غزة العميد يهودا فوكس، والوحدة القتالية هذه هي جهد استخباراتي، وفي كثير من الأحيان تبدأ طائرات المراقبة بدون طيار لدينا بتحديد السيارة “المشبوهة” التابعة لحماس التي تكون بمحاذاة الجدار الفاصل، وخلال دقائق تقوم الطائرات بمتابعة ما يجري لعدة ساعات وهي في السماء، وأحيانا تصل الطائرات لسواحل قطاع غزة أو إلى الشمال، وهناك أيضا مهام محددة مسبقا بحيث إن الاستخبارات تدرك مسبقا ما سيحدث على الجانب الآخر من الحدود”. 

وتعد وحدة الطائرات من دون طيار “سكاي رايدر” وحدة صغيرة جدا في الجيش “الإسرائيلي”، لكنها تعمل في جميع القطاعات في السنوات الأخيرة، من مرتفعات الجولان السورية إلى الحدود الجنوبية، وتشارك هذه الوحدة في المناورات التي يجريها الجيش.