الخميس 08/مايو/2025

تركيا تمدد تفويض جيشها وتتجهز لمعركة الموصل

تركيا تمدد تفويض جيشها وتتجهز لمعركة الموصل

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت مشاركة جيش بلاده في عملية استعادة الموصل شمالي العراق، بينما مدد البرلمان التركي للجيش تفويض إرسال قوات إلى العراق وسوريا عاما آخر.

وقال الرئيس التركي في كلمة له أمام أعضاء برلمان بلاده إن قوات بلاده سيكون لها دور في عملية استعادة مدينة الموصل، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي جهة منع ذلك. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد طالب الحكومة التركية مرارا بسحب قواتها من العراق.

ويتمركز عدد من المدربين العسكريين والجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة في محافظة نينوى، على بعد 12 كلم شمال الموصل مركز المحافظة.

وشدد أردوغان على ضرورة حماية التنوع العرقي في الموصل، وخصوصا الأقلية التركمانية في مدينة تلعفر الواقعة شمال الموصل. وقال الرئيس التركي إنه لا يرى أن بلاده ستكتفي بدور المراقبة لما يجري قرب حدودها الشرقية.

الموصل وتلعفر

وأضاف الرئيس التركي أن العملية التي ستستهدف الموصل ستطال في الوقت نفسه مدينة تلعفر، متعهدا “ببذل الجهود لمنع جر الموصل إلى اشتباكات مذهبية وعرقية”.

وفي سياق متصل، صوَّت البرلمان التركي على تمديد جديد لتفويض الجيش للتدخل في العراق وسوريا عاما آخر، وأجازت المؤسسة التشريعية بأغلبية مريحة مذكرة رفعتها الحكومة تسمح للجيش بالقيام بأعمال قتالية عاما آخر في سوريا والعراق، من أجل التصدي لأي هجمات محتملة قد تتعرض لها تركيا من أي تنظيمات إرهابية.

وكان المشرعون الأتراك قد صادقوا في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2014 للمرة الأولى على مذكرة تفوض الحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد للقيام بعمليات عسكرية وراء الحدود، إذا اقتضت الضرورة ذلك، وتم تجديد التفويض عاما ثانيا في الثالث من سبتمبر/أيلول 2015.

المؤيدون والمعارضون

وحظيت مذكرة التمديد بموافقة نواب الأحزاب الثلاثة الكبرى في البرلمان -العدالة والتنمية الحاكم، والشعب الجمهوري المعارض، والحركة القومية المعارضة- في حين عارض التمديد حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد.

وتأتي تصريحات أردوغان وتمديد البرلمان للجيش في سياق تحركات داخل العراق وخارجه، تنبئ بقرب بدء المرحلة الأخيرة لمعركة الموصل، والمتمثلة في الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية في المدينة نفسها، وهي ثاني كبرى مدن العراق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات