الأحد 18/أغسطس/2024

عباس يشارك بجنازة سفاح قانا.. استنكار واسع وغضب كبير

عباس يشارك بجنازة سفاح قانا.. استنكار واسع وغضب كبير

أثارت مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية، في جنازة “سفاح قانا” الرئيس التاسع لكيان الاحتلال شمعون بيرس، غضبا وحنقا شديدين، في صفوف أبناء شعبنا الفلسطيني، لاسيما أن الهالك كان  دوره كبيرا في الكثير من الجرائم والمجازر التي اقترفت بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، لاسيما في قانا بلبنان عام 1996م، إضافة لقيادته العدوان على غزة، وكونه أبا المفاعل النووي الصهيوني.

وما أن بثت قنوات التلفزة صور مشاركة عباس في جنازة بيرس، ومصافحة نتنياهو وزوجته، واحتضانه ابنة بيريس، حتى امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات السخط والغضب الكبيرين، فيما يشكل انعكاسا للرأي العام المندد بهذه المشاركة.

حركة تحرر وطني!
الكاتب والمحلل المقدسي، راسم عبيدات صبّ جام غضبه على عباس، وقال: “لم يعرف التاريخ حركة تحرر وطني كانت تناضل ضد الاحتلال والآن تعتاش من الاحتلال، ببساطة هذا تعهير لكل شيء، وكان الله في عون هذا الشعب يناضل ويدفع الثمن ويضحي من أجل قيادة أقل ما يقال بحقها ارحلي لا أسف على رحيلك”.

ونقل عبيدات عن الكاتب والمحلل الصهيوني “جدعون ليفي” قوله عن بيرس: “إذا كانت “إسرائيل” أمام الهاوية الأخلاقية، فإن لبيرس دوراً في ذلك، ولو كانت “إسرائيل” متجهة نحو الفصل العنصري، فهو شريك مؤسس”.

غضب كبير
وذهب بعض النشطاء الفلسطينيين والعرب للمغالاة في  الهجوم على عباس، ووصفه بالخائن الذي لا يأبه لدماء الشهداء ومعاناة شعبه جراء ما اقترفت يدا السفاح شمعون بيرس من قتل للفلسطينيين واللبنانيين والعرب على مدار الصراع مع الاحتلال.

وقد قاطع النواب العرب في “كنيست” الاحتلال جنازة بيرس، حيث يقول عضو الكنيست من الحركة الإسلامية (الجناح الجنوبي) مسعود غنايم: “بيريس قام بالكثير من الأعمال لصالح الحركة الصهيونية وبناء إسرائيل فهو مؤسس المشروع الاستيطاني، وكان وزيرا للدفاع عام 1976 في يوم الأرض عندما سقط لدينا شهداء، لذلك لا يوجد ما يدعونا للمشاركة في تأبينه وجنازته”.

#تعزية_السفاح
وصباح الجمعة نشر نشطاء على المواقع الاجتماعية قائمة العار للمشاركين رسميا في الجنازة وكان على رأسهم عباس، وغرد الآلاف الساخطون؛ عبر هشتاق #تعزية_السفاح، معبرين عن سخطهم وغضبهم الكبيرين من هذه التعزية والمشاركة.

ووسط الغضب، تقول الطالبة الجامعية مريم المصري من جامعة النجاح إن العار لا يلحق بالشعب الفلسطيني، ولكن بمن حضر وحده كونهم لا يمثلون إلا أنفسهم.

وعدّت حركة حماس على لسان ناطقها سامي أبو زهري؛ مشاركة عباس بجنازة بيرس استخفافاً بدماء الشهداء ومعاناة الشعب الفلسطيني؛ فيما رأت الجبهة الشعبية أن مشاركته تلحق أشد الضرر بشعبنا، وبالعلاقات الفلسطينية الداخلية، وتجاوز للإجماع الشعبي الذي يرى في الهالك شمعون بيريس مجرما ومحتلا ومرتكب مجازر مروعة ضد شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.

كما طالبت معظم الفصائل الفلسطينية، رئيس السلطة محمود عباس بالعدول عن المشاركة، معبرة عن إدانتها لهذه المشاركة. 

ويستغرب المواطن هادي محمود من رام الله مشاركة عباس في جنازة بيرس؛ حيث كتب على موقعه في “فيسبوك” قائلا: “عباس لم يشارك في تشييع الشهيد الأسير ياسر حمدونة في جنين، وهو بهكذا تصرف فضحنا، وألحق الخزي والعار بنفسه، وشوّه نضالات شعبنا، وعلى ما يبدو أن قيادات السلطة وفتح فقدت البوصلة هذه الأيام؛ ولا ننسى القيادي الفتحاوي  يحيى رباح، الذي قال “إن ثلثي الشعب الفلسطيني حثالة” كي يبرر سقوطه وانحداره؛ وكذب بقوله بأن الشعب الفلسطيني يحترم ويقدر المجرم بيرس”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وسط...