الأحد 11/مايو/2025

الإفتاء الأعلى يندد باستغلال القدس في انتخابات الرئاسة الأمريكية

الإفتاء الأعلى يندد باستغلال القدس في انتخابات الرئاسة الأمريكية

ندد مجلس الإفتاء الأعلى، بالوعد الانتخابي الذي قطعه المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس “عاصمة موحدة” للاحتلال الصهيوني.

ووصف المجلس، في بيانٍ له الخميس، التصريح بالخطير؛ “لأنه يدل على عدم احترامه القانون الدولي الذي يعتبر القدس وفلسطين أرضاً محتلة”.

وشدد على أن تصريحات ترامب كلها “تظهر التخلي الكامل عن قرارات الأمم المتحدة، وتبرهن على تجاهل الاهتمام بالقضية الفلسطينية”.

وكان ترامب زعم خلال اجتماعه بداية الأسبوع الجاري مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن “القدس عاصمة أبدية للشعب اليهودي منذ 3000 عام”.

إلى ذلك، حذر المجلس من العواقب التي ستجر إليها المنطقة برمتها؛ جراء تصاعد وتيرة الاقتحامات التي ينفذها المستوطنون وقوات الاحتلال، للمسجد الأقصى المبارك، الذي يعد خطاً أحمر بالنسبة لمسلمي العالم أجمع.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال صعّدت من وتيرة اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك بحجة الأعياد اليهودية، مبيناً أن هذه الاقتحامات تكشف عن نواياها العدوانية تجاهه، وتؤكد زيف زعمها التزام المحافظة على الوضع التاريخي القائم فيه.

وقال المجلس: إن عملية تغيير الوضع التاريخي القائم من سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك تسارعت حديثاً بشكل كبير، مبيناً أن المسلمين يواجهون تضييقاً وعنتاً ومنعاً من الوصول إليه على مدار العام.

وحثّ المجلس كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن يبذل أقصى الجهود لشد الرحال إليه، وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته، مؤكدًا تمسك أبناء شعبنا بمسجدهم مهما تطلّب ذلك من ثمن وتضحيات إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

وندد المجلس بسياسة الهدم التي تنفذها آليات الاحتلال، والتي كان آخرها هدم 4 شقق سكنية في منطقة “الطور” بمدينة القدس، وأحد الصفوف الدراسية لمدرسة التجمع البدوي أبو النوار شرق العيزرية، ومطعم في بيت صفافا.

وشدد على أن عملية الهدم ما هي إلا تجسيد للسياسة العنصرية التي تتبعها حكومة الاحتلال، التي تضرب من خلالها بعرض الحائط المواثيق والمعاهدات الدولية كافة، وهي سياسة مدروسة وممنهجة تهدف من ورائها إلى التخلص من الوجود العربي الفلسطيني في المدينة المقدسة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات