الأحد 18/أغسطس/2024

#تعزية_السفاح.. وسم يدين تعزية عباس بوفاة بيرس

#تعزية_السفاح.. وسم يدين تعزية عباس بوفاة بيرس

أثارت التعزية التي قدمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بوفاة رئيس الكيان الصهيوني السابق شمعون بيرس، ردود فعل واسعة ومنددة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد الآلاف عبر هشتاق #تعزية_السفاح، معبرين عن سخطهم وغضبهم الكبيرين من هذه التعزية.

وتعددت العبارات التي كتبها النشطاء عبر الهشتاق، وغالبيتها يستذكر الجرائم التي اقترفها بيرس، لاسيما مجزرة قانا في لبنان عام 1996، ومجازر غزة، والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م.

وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، بعث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برقية تعزية لعائلة رئيس الكيان شمعون بيرس، معزيا بوفاته.

وعبر عباس في برقيته عن “حزنه وأسفه”، مشيرًا إلى أن “بيريز كان شريكًا في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات، ورئيس الوزراء رابين”.
وأشاد بـ”الجهود الحثيثة التي بذلها بيريز للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “وفا”.
وتوفي بيريز فجرًا عن عمر ناهز (93 عامًا)، قضاها في توسعة “إسرائيل” عبر ادعائه السلام؛ في حين أنه يعدّ مؤسس البرنامج النووي الإسرائيلي، ومسؤول المفاوضات مع منظمة التحرير التي أفضت لتوقيع اتفاقيات “أوسلو”.
 

ولم يكتف النشطاء بعبارات السخط والتنديد؛ بل ذكروا المجازر التي اقترفها بيرس بحق الشعب الفلسطيني على يد عصابات الهاجاناة، مرورا بمجزرة قانا والعدوان الثلاثي.

 

 

 


وبيريز ذو الـ 93 عامًا من “الجيل الصهيوني” المؤسس لدولة الاحتلال، استطاع بحنكته ودهائه أن يتولى عدة مراكز مهمة؛ كانت عسكرية في بداية مشواره، حيث شغل منصبًا رفيعًا في “وزارة الدفاع” وهو في الـ 29 من عمره، وأصبح فيما بعد مسؤولًا عن صفقات الأسلحة في “الميليشيات الصهيونية” التي عُرفت باسم “الهاغاناه” نواة جيش الاحتلال.

ويعدّ بيريز في الأدبيات العبرية “أبو القنبلة النووية الإسرائيلية”، وأحد مؤسسي مفاعلها الشهير في ديمونا بالنقب المحتل (جنوب فلسطين المحتلة)، تمكن من إبرام صفقة مع فرنسا لإمداد دولة الاحتلال بطائرات ميراج المقاتلة، ويعد أيضًا من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

في عام 1959 انتقل بيريز للحلبة السياسية؛ فدخل البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) بصفته نائبًا عن حزب “مباي” الحاكم آنذاك، وفي عام 1965 ترك الحزب ليؤسس مع بن غوريون حزب “رافي”؛ قبل أن يعود ويعمل على توحيد الحزبين عام 1968 تحت مسمى حزب “العمل الإسرائيلي”.

 

 

 

 

 


وكان بيريز في نظر المجتمع الدولي رجل سلام؛ فمنحه جائزة نوبل لدوره الأساسي في إبرام اتفاقية أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 واتفاقية وادي عربة مع الأردن عام 1994، ولكنه بقي في أعين الفلسطينيين ثعلبًا مخادعًا نما الاستيطان في عهده وازدهر أكثر من أي “ليكودي” آخر، في حين كان في نظر اللبنانيين مجرد قاتل اقترن اسمه بعملية “عناقيد الغضب”، حيث دمرت الطائرات الإسرائيلية المؤتمرة بأمره ملجأ تابعًا للأمم المتحدة في قانا (جنوب لبنان) فوق رؤوس عشرات الأطفال والنسوة.

شغل “الثعلب” على مدى خمسة عقود مناصب نيابية ووزارية مختلفة، وهو الوحيد الذي تولى منصبي رئاسة الوزراء ورئاسة الدولة بين عامي 2007 و2014، وكان آنذلك أكبر الرؤساء سنًّا في العالم.

 


 

استمر الرجل في أداء دور بارز على الساحة السياسية حتى سن الشيخوخة، وكان ذلك في أغلب الأحيان من خلال مركز “بيريز للسلام” (غير الحكومي)، الذي يشجع على تحسين العلاقات بين “إسرائيل” والفلسطينيين.

وبوفاة بيريز التي تزامنت مع الذكرى الـ 16 لاندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاصة الفلسطينية الثانية واندلعت في 28 سبتمبر/ أيلول 2000)، يرى كثير من المراقبين أن دولة الاحتلال لم يعد يتصدر مشهدها السياسي أي من أبناء الجيل الأول المعبئين بالفكرة الصهيونية والذين ينظرون لدولتهم نظرة دينية تلمودية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، حملة دهم واعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وسط...