الخميس 08/مايو/2025

8000 حالة اعتقال خلال العام الأول لانتفاضة القدس

8000 حالة اعتقال خلال العام الأول لانتفاضة القدس

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال واجهت انتفاضة القدس التي اندلعت في الأول من أكتوبر العام الماضي بحملات اعتقال مكثفة ومتواصلة طالت الآلاف من أبناء شعبنا في محاولة منها لإخماد فعاليات الانتفاضة والتأثير عليها ووأدها.

وقال الباحث رياض الأشقر إن مركزه رصد ما يزيد عن (8000) حالة اعتقال خلال العام الأول لاندلاع انتفاضة القدس من بينهم (2155) حالة اعتقال لأطفال قاصرين، أصغرهم الطفل المقدسي على علقم (12 عاماً ونصف) لا يزال معتقلا ويواجه حكما مرتفعا بعد اتهامه بتنفيذ عملية طعن، و(270) حالة اعتقال لنساء وفتيات بعضهن جريحات وقاصرات، و(250) حالة اعتقال على خلفية التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.

وأوضح الأشقر أن جميع المعتقلين تعرضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي، أو الإيذاء المعنوي والإهانة الحاطة بالكرامة أمام المواطنين، أو أفراد الأسرة وخاصة الأطفال، الأمر الذي يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأشار إلى أن الاحتلال صعد بشكل واضح خلال انتفاضة القدس من إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، حيث رصد التقرير (1773) قرارا إداريا من محاكم الاحتلال الصورية، ما بين قرار جديد وتجديد اعتقال لمرات جديدة، من بينهم 8 قرارات إدارية استهدفت النساء، لا يزال منهن أسيرتان خلف القضبان، و23 قرارا استهدفت أطفالا قاصرين، لا يزال منهم 9 رهن الاعتقال.

وقال إن حالات الاعتقال خلال العام الأول لانتفاضة القدس بين الفتيات القاصرات بلغت 40 حالة، أصغرهن كانت الطفلة “ديما إسماعيل الواوي” 12 عاما من الخليل اعتقلت لأربعة شهور وأطلق سراحها، وبين القاصرات (6) أصبن بالرصاص حين الاعتقال بحجة تنفيذ عمليات طعن لجنود أو مستوطنين وهن الأسيرة “إستبرق أحمد نور” 15 عاما من نابلس، أصيبت في يدها، والأسيرة الطفلة “مرح جودت باكير”، 16 عاما من القدس، وأصيبت في يدها اليسرى بعشر طلقات أدت إلى عدة كسور، الأسيرة الطفلة ” نورهان إبراهيم عواد” 16 عاما، من القدس، استشهدت ابنه عمتها “هديل”، وأصيبت هي بالرصاص في قدمها، والأسيرة الطفلة ” لمى منذر البكرى” 15 عاما من الخليل، أصيبت في ساقها الأيسر بالرصاص، والأسيرة “نتالي إياد شوخة (16 عاماً) من رام الله، أصيب بالرصاص في بطنها، بينما أطلق سراح الطفلة الجريحة ” براء رمضان عويصي “13 عاماً” من قلقيلية، بعد احتجاز لعدة أيام بتهمة الطعن، وقد أصيبت بخمس رصاصات في قدميها.

ورغم تراجع حدة اعتقال نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد شهد العام الأول لانتفاضة القدس اعتقال (5) حالات اعتقال لنواب في المجلس التشريعي، أطلق سراح النائب “حاتم  رباح قفيشة” بعد قضاء 6 أشهر في الإداري، بينما لا يزال منهم 4 رهن الاعتقال، وهم “حسن يوسف” ، ومحمد أبو طير” وعبد الجابر فقهاء” و”محمد النتشة” كذلك اعتقل الاحتلال اثنين من الوزراء السابقين لا يزال منهم الوزير “وصفى قبها” معتقلاً.

وبين الأشقر بأن مركزه رصد خلال انتفاضة القدس (110) حالات اعتقال لكبار في السن تجاوزا ال 60 عاما، ومعظمهم تم اعتقلوا بتهمة الرباط والدفاع عن المسجد الأقصى، كذلك (23) حالة اعتقال لأكاديميين ومحاضرين في الجامعات، و(190) حالة اعتقال لمرضى ومعاقين، وبعضهم اعتقل على كرسيه المتحرك، و(79) حالة اعتقال واحتجاز لصحفيين وإعلاميين، بعضهم تحول إلى الاعتقال الإداري، وآخرون أطلق سراحهم، والبعض لا يزال رهن التوقيف.
 
وأوضح أن العام الأول لانتفاضة القدس شهد ارتقاء شهيدين من الأسرى في السجون، وهما الشهيدان الأسير “فادي علي أحمد دربي (30 عاما) من جنين بتاريخ 15/10/2015 في مستشفى سوروكا التي نقل إليها من سجن ريمون بعد تراجع وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي، وكان يقضى حكماً بالسجن لمدة 14 عاما، أمضى منها 10 سنوات، والشهيد الأسير “ياسر دياب حمدونى” من جنين بتاريخ 25/9/2016 ، نتيجة إصابته بجلطة قلبية حادة إثر الإهمال الطبي ، بعد أن أمضى 13 عاماً في السجون، وكان يقضى حكما بالسجن المؤبد، بينما شهدت السجون  (150) عملية اقتحام وتنكيل بالأسرى أدت إلى إصابة العشرات بجراح واختناقات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 11 أسيرا فلسطينيا من غزة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في...