الكويت: سنكون آخر دولة تطبّع مع الاحتلال الإسرائيلي

نفى الشيخ صباح الخالد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي، ووزير الخارجية، وجود تعاون استخباري بين بلاده والاحتلال الصهيوني.

وأكد الخالد أن الكويت ستكون آخر دولة تطبّع علاقاتها مع الاحتلال؛ استناداً لمقولة الأمير الراحل، الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، “بأن دولة الكويت ستكون آخر دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل”، مضيفاً أن الكويت ما زالت ملتزمة بهذا الموقف إلى الآن.

جاءت تصريحات وزير الخارجية الكويتي، التي نقلتها جريدة الوطن المحلية، الاثنين، رداً على سؤال من أحد نواب مجلس الأمة الكويتي عن وجود تعاون استخباري بين بلاده والاحتلال؛ في إشارة إلى ما نشرته صحيفة عبرية.

وأبدى الخالد استغرابه من أن يستند نائب بمجلس الأمة في معلوماته إلى إعلام “إسرائيلي معادٍ”، الذي اعتبره “إعلاماً يهدف إلى التشكيك في موقف الكويت، كما يدعو إلى إحداث الفتن في أوساطنا، وهي أغراض تخدم في النهاية إسرائيل”.

وقال الخالد إن العادة جرت لدى الدول العربية بأنه عندما يتحدث مسؤول إسرائيلي في المحفل الدولي أن يكون وجود وفودها ليس بالمستويات العليا، مبيناً أن ذلك ما التزمت به تلك الدول في الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنها الكويت.

وأضاف الخالد، أن “الممارسة المتبعة في الأمم المتحدة منذ سنوات طويلة هي بقاء الدول العربية في قاعة الاجتماعات عندما يتحدّث ممثل إسرائيل؛ باعتبار الأمم المتحدة محفلاً دولياً”.

وأوضح أن “الزيارات التي تمت إلى فلسطين تمت في إطار رئاسة الكويت للقمة العربية في ذلك الحين، وبتكليف من الدول الأعضاء في الجامعة العربية للتعبير عن موقف عربي مساند للسلطة الفلسطينية، وداعم لها في مواجهة الممارسات الإسرائيلية، وبالتنسيق مع دولة فلسطين، والمملكة الأردنية، التي تتولى الإشراف الإداري على مجمع الأقصى، الذي يضم المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة”.

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى أن “موقف الكويت من قضية الصراع العربي الإسرائيلي ينطلق من الموقف العربي بشكل عام من هذه القضية، ويلتزم بكل معطياته، كما يستند إلى مطالبة مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياته بالضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه السياسية المشروعة، والاعتراف بدولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يوليو/حزيران لعام 1967، ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية”.