نداء لازم تتعالج.. مبادرة لأجل علاج الجريحة أبو دقة

بملامحها الشابة ودموعها البريئة التي سكبتها نداء أبو دقة أمام وسائل الإعلام مناشدة الجميع بالتحرك من أجل علاجها بعد أن أصابتها شظايا قذيفة صهيونية في أنحاء جسدها أدت إلى شلل تام في الجزء السفلي من جسدها.

تؤكد أبو دقة (22 عامًا) أنّ الأطباء أكدوا أنّ حالتها قابلة للعلاج والشفاء ولكن في بلد فيها من الإمكانيات ما يسمح بعلاجها وتمكينها من استعادة حركة الجزء السفلي من جسدها.

وتقول: إنّ الأطباء أكدوا لها أنّ علاجها ممكن ولكن في دولة مثل ألمانيا، غير أنّ عائلتها لا تتمكن من دفع مصاريف العلاج نظرة للتكلفة العالية للعملية التي تتجاوز 20 ألف دولار، حسب قول والدتها.

وأصيبت نداء في حرب صيف 2014 “العصف المأكول” عندما خرجت من بيتها للاستعانة بسيارات الإسعاف في منطقة سكانها في خان يونس، إلا أنّ صاروخا أطلقته طائرة استطلاع صهيونية عليها وعلى من كانوا برفقتها من أقربائها أدى إلى إلقائها لمسافة تزيد عن 200 متر وتتطاير الشظايا لتصيب إحداها النخاع الشوكي والذي أدى إلى الشلل التام في جزء جسدها السفلي.

مبادرة إعلامية

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا مبادرة تحت وسم “الجريحة_نداء_أبودقة_لازم_تتعالج”، مناشدين الجهات المعنية بالعمل على سرعة تحويلها للعلاج في الخارج.

ويقول أحمد شقيق نداء إنّ المبادرة أطلقها بصحبة عدد من الزملاء الصحفيين لتصوير مقطع فيديو ونشره على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لأنّ العلاج حق أساسي لها كمواطنة فلسطينية.

ويضيف أحمد: “أطلقنا الكثير من المناشدات ولم يلتفت إلينا أحد، حتى نتمكن من علاج أختي نداء التي يمر على معاناتها عامان على التوالي”.

ويؤكّد أبو دقة، أنّ عائلته لا تملك لشقيقته سوى الدعم المعنوي ومحاولتهم أنّ يهونوا عليها من أزمتها النفسية بعد أنّ طلقها زوجها بعد شهرٍ واحد من إصابتها.

وتتمنى والدة نداء، أن لو تبيع إحدى كليتيها من أجل علاج ابنتها الشابة، راجية كل من له قلب أن يساهم وأن يدفع باتجاه علاجها بأسرع وقت ممكن.