الثلاثاء 06/مايو/2025

منى اشتيه.. مهندسة بلمسات فنية حولت المخلفات لزركشات تراثية

منى اشتيه.. مهندسة بلمسات فنية حولت المخلفات لزركشات تراثية

تتنقل أناملها بخفة ودقة بين خطوط ورسومات جذابة، رائعة الجمال.. شكلتها بروية وطول نفس، دون كلل أو ملل، لتعكس روحها الجميلة وذوقها الفني الرائع المدهش؛ مشكِّلة لوحات فنية أعيت الشعراء في وصفها، ومن وحي إلهامها وأفكارها، لتهديها لاحقًا لمن تحب من الأقارب والأصدقاء.

منى سائد اشتية؛ مهندسة معمارية من مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية، انسابت بين أصابعها فنون جميلة، لترسم وتشكل لوحات فنية جميلة، وبأدوات بسيطة، ومن مخلفات البيئة، لتكون بذلك صديقة للبيئة، محولة الزجاج والمعلبات والأخشاب إلى رسومات، يُقبل عليها كثيرون ويطلبون منها المزيد.

موهبة بلا دعم

تقول اشتيه: “موهبتي خرجت للنور بفضل قلة قليلة ممن تؤيد الفن الراقي والجميل، لكن المعضلة تبقى أنه لا توجد مؤسسة تدعم أو تتبنى هذا الفن والموهبة، ورغم ذلك سأواصل مشوار تطويرها وتحسينها مع الوقت رغم كل الصعاب”.

منى.. مهندسة معمارية، تخرجت من جامعة بيرزيت، وتعمل منسقة مشاريع داعمة للبيئة، وهي لا تدع الزمن والوقت يمضي سدى، وتستثمره بعمل الزركشات، والذي تضطر أحيانًا لبيعها لتغطية مصاريفها، وأمام ضغط وإلحاح معارفها.

وتتحدث منى عن فنها قائلة: “بكل بساطة.. زركشات أحوّل فيها كل الأشياء غير المفيدة ومنتهية الصلاحية، إلى أشياء فنية مميزة، مثل زجاجات الواين، والجرائد، وقطع الأخشاب غير المستخدمة، وغيرها من الأشياء، التي هي بنظر الناس لا فائدة منها ويلقونها بحاوية النفايات، لتعود لهم من جديد بتشكيل وبلون وصورة جديدة مختلفة”.

وعن بداية هوايتها وزركشاتها تقول: “منذ كنت طفلة صغيرة وأنا أحب الرسم، وأرسم ما أحبه وما يجول في خاطري، وأعشق الألوان، وأشعر أن فيها حياة؛ ولاحقًا جاءت فكرة الرسم على الزجاج من فكرة إعادة تدوير الأشياء، فصرت أحضر الزجاجات وأعيد استخدامها بتصميم جديد لاقى إقبال الكثيرين وتشجيعهم”.

من وحي التراث

وتتمنى منى أن يقام لها معرض كبير لعرض زركشاتها، وأن تلقى الدعم والاهتمام والتشجيع من المؤسسات المعنية التراثية وغيرها، فأكثر الزركشات مستوحاة من التراث الفلسطيني الجميل الإبداعي ومن مختلف العصور، كما تقول.

وعن زركشاتها التراثية تقول: “زركشاتي مستوحاة من الطراز المعماري الإسلامي، والخطوط العربية الجميلة؛ بحيث أجددها وأمزج فيها بين الماضي والحاضر والمستقبل، لتخرج للجمهور بأجمل صورة”.

وتطمح منى أن تصل بزركشاتها لمعارض محلية ودولية، لتؤكد على أهمية وإحياء التراث الفلسطيني الجميل، وهوية الأرض الفلسطينية الخالصة منذ آلاف السنين، لتواجه رواية الاحتلال الباطلة والكاذبة حول أصحاب الأرض الشرعيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

48 شهيدا و142 جريحا في غزة خلال 24 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الثلاثاء، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 48 شهيدا، و142 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...