الإفراج عن الأسير إبراهيم العباسي بعد 18 عاما من الاعتقال

أفرج مساء الاثنين من سجن النقب الصحراوي عن الأسير المقدسي إبراهيم العباسي (أبو علي)، بعد قضائه مدة محكوميته البالغة 18 عامًا خلف قضبان سجون الاحتلال.

الأسير إبراهيم محمد خضر العباسي (أبو علي) يبلغ من العمر 55 عامًا، وهو من سكان الحارة الوسطى في بلدة سلوان، متزوج وله ولدان وابنتان. اعتقل بتاريخ 26 /9/ 1998 وخضع لتحقيق عسكري قاسٍ في زنازين المسكوبيه لمدة 81 يوما، وحوكم بتهمة الانتماء لحركة حماس والعمل العسكري فيها.

تنقل في السجون كافة أثناء اعتقاله، وخاض العديد من الإضرابات أهمها إضراب عام 2000، 31 يومًا في سجن هدريم، و19 يوما في سجن السبع عام 2004، وفي عام 2014 في سجن نفحه 28 يوما منها 15 يومًا في العزل الانفرادي.

كما عانى من سياسة العزل الانفرادي لمدة 5 شهور في بداية اعتقاله، والتحقيق معه عام 98، و6 أشهر أخرى عام 99 بالإضافة إلى 5 أشهر عام 2004.

وحطم الأسير أبو علي رقمًا قياسيًّا بالبقاء في البوسطة مرة واحدة متنقلا لمدة 27 يوما.

بدأ إبراهيم عباسي الدارسة الجامعية في الجامعه العبرية من داخل السجن، وأنهى سنه كاملة، ولكن إدارة السجون حرمته من إكمال دارسته.

وعانى الأسير عباسي من تمزق في العضلات وآلام في الظهر نتيجة مدة التحقيق القاسية، وفقد عددًا من أفراد عائلته خلال فترة اعتقاله، منهم والدته في عام 2014، ووالد زوجته.

يذكر أنه التقى نجله عمرو في سجن النقب عام 2014 بعد اعتقال نجله في ذاك العام.

وكان من أجمل الأخبار التى تلقاها وهو في السجن أنه رزق بالحفيدة الأولى (نايا)، والتى كانت والدتها قد ولدت وأبو علي في مدة اعتقاله الأول بين الأعوام 92 /95.

ويشارك في قضية أبو علي التي اعتقل من أجلها: شعيب أبو سنينة ومحمود إدريس المبعدين لغزة إثر صفقة وفاء الأحرار، والأسير رجب الطحان الذي أفرج عنه في نفس الصفقة واعيد اعتقاله.