الأسير جون قاقيش.. المسيحي الثائر

سألهُ محقق الشاباك الصهيوني، لماذا نفذت عملية طعن؟ فرد عليه، أتريد أن أرى المستوطنين يدنسون الأقصى وأبقى هادئا، تعتدون على المرابطات وتريدون أن نبقى صامتين نتفرج، فقال له المحقق باستغراب، أنت مسيحي!، فأجاب “جون قاقيش” بصوت جهوري لا يعرف التردد، مسيحي الديانة، مُسلم الهوى، فلسطيني الهوية، مقدسي ثائر.
لقد أثبت الأسير المسيحي جون قاقيش (22 عاما) الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 9 سنوات، بعد تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة مستوطن، في شهر أيار من العام 2015، بأن الفلسطيني على اختلاف ديانته يواجه عدوا واحدا، ولا يمكن سلخه عن قضيته الفلسطينية.
الشاب “جون” من حارة النصارى بالبلدة القديمة، معروف لدى الكثير من أبناء البلدة في القدس، بتضامنه مع المسجد الأقصى، الذي دأب على زيارته باستمرار للذود عنه من عصابات المستوطنين.
“كان هاجسه على الدوام أن يعيش في دولة فلسطينية مستقلة، وأن يرى الأسرى وخاصة أصحاب المؤبدات العالية محررين”، يقول والد “جون”، لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، ويتابع “إن نجلي طعن مستوطنا لأنه يحب فلسطين والوطن والأقصى والكنائس”.
الدور المسيحي
ويقول مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس: إن “التهم الموجهة لجون كانت لدفاعه عن الأقصى والمرابطين والمرابطات، وعلى ضوء ذلك حكم عليه بتسع سنوات”، ويضيف، “الدور الوطني المسيحي لا يقل عن الدور الوطني الإسلامي ، مؤكدا أن مدينة القدس للجميع، والاحتلال لا يفرق بين مسيحي ومسلم”.
ويشير إلى أن الاحتلال عندما يكون جاثما على صدورنا فهذا اعتداء على المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، موضحا أن عددا كبيرا من الشباب المسيحي كان يعتكف مع إخوانه المسلمين في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
ويشيد “قوس” بالعلاقة التي تربط شباب البلدة القديمة المسلمين بنظرائهم المسيحيين، مثمنا هذا الدور والوقفة المسيحية إزاء ما تتعرض إليه المقدسات الإسلامية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك.
ويؤكد “قوس” أن المسيحيين هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وهم مكون أصيل ومهم في هذا الوطن، ولهم دور كبير في الدفاع عن القضايا المركزية، وتحديدا مدينة القدس، مشيرا إلى النشاطات التي يقوم بها المسيحيون، والمبادرات من أجل الدفاع عن مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ويقول: “هناك زيارات لرهبان وأساقفة ورؤساء طوائف مسيحية إلى المسجد الأقصى للتضامن مع المسلمين، إضافة لعدة زيارات للجنة الأحياء في حارة النصارى إلى الأقصى”.
ويذكر أنه ارتقى في الانتفاضة الأولى شهيد مسيحي من البلدة القديمة بالقدس يدعى سليمان الربضي، إضافة إلى عشرات المعتقلين في سجون الاحتلال على مدار تاريخ النضال الفلسطيني.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ثقيلة لخسائر صفوف جنوده خلال اشتباكات وقعت يوم أمس في...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...

صدمات نفسية تحول دون التحاق الاحتياط بجيش الاحتلال
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت دراسة إسرائيلية، أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، الذين شاركوا بحرب الإبادة في...

الحوثي: أولويتنا إسناد غزة والعدو فشل باستهداف قدراتنا
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكد قائد جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، يوم الخميس، أن أمريكا و"إسرائيل" فشلتا في مواجهة القدرات...

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...