وقف النشر.. حملة مقاطعة لـفيسبوك ردًّا على حذف الصفحات

لقيت حملة وقف النشر على موقع “فيسبوك” التي أطلقها نشطاء فلسطينيون استجابة عالية، بالتوازي مع حملة تغريد واسعة على تويتر؛ احتجاجا على حجب إدارة الموقع مئات الصفحات ذات المحتوى الفلسطيني تنفيذًا لاتفاق مع الاحتلال بحذف المحتوى الداعم للمقاومة بدعوى أنه تحريضي.

وشاركت المئات من الصفحات التابعة لمواقع إخبارية وآلاف الحسابات التابعة لشخصيات فلسطينية وعربية بوقف النشر، من الساعة الثامنة إلى العاشرة مساء اليوم بتوقيت القدس المحتلة.

ودشن الداعون إلى الحملة هاشتاج #FBCensorsPalestine لمتابعة أخبارها، ولزيادة أعداد المتفاعلين معها.

وبدخول الحملة موعد التنفيذ انتقل المغردون إلى تويتر وسط مشاركة واسعة حيث وصلت التغريدات للترند في فلسطين ولبنان وقطر والأردن والجزائر.

وشارك “المركز الفلسطيني للإعلام” في حملة #وقف_النشر ؛ رفضاً لسياسية “فيسبوك” والاتفاقية السرية مع سلطات الاحتلال الصهيوني، واحتجاجاً على سياسة قمع حرية الرأي وانتهاك الحريات الشخصية، حيث امتنعت الصفحة عن نشر أي محتوى.

وشملت  الحملة وقف النشر أو عدم دخول الموقع؛ احتجاجا على سياسة “قمع حرية الرأي والتعبير” واستجابة “فيسبوك” لمطالب الاحتلال.

ونشرت الصفحات المشاركة في الحملة، صورًا موحدة بإعلان إيقاف النشر من الساعة الثامنة مساء حتى العاشرة مساء، وبيانًا يعرض مطالبها.

كما تضمنت الحملة أيضا الانتقال إلى موقع “تويتر”، والمشاركة في حملة التغريد التي تستمر حتى الساعة 10 عبر هاشتاج #FBCensorsPalestine

وقال الإعلامي رضوان الأخرس، وهو أحد أوائل الداعمين للحملة: “نبشركم بالنجاح الرهيب والكبير جدًّا لحملة #FBCensorsPalestine ، وبحمد الله كان الهاشتاق هو الأول في الترند بمعظم الدول العربية خلال ساعتين من انطلاقه فقط، وصعد إلى الترند العالمي”.

وأضاف “مطالبنا واضحة؛ نريد وقف الاتفاقية بين فيسبوك والاحتلال، وهذا ما قاله معنا عشرات الملايين من المتفاعلين والمتضامنين حول العالم”، متمنيا أن تكون الرسالة وصلت إلى إدارة فيسبوك، “وفي حال استمرار سياسة القمع الحالية، فنحن جاهزون للتصعيد بحملات أكبر وأضخم بإذن الله”.

وكانت مصادر إعلامية “إسرائيلية” قد أكدت وصول “إسرائيل” إلى اتفاق مع شركة “فيس بوك”، يقضي بمراقبة المحتوى الفلسطيني على الموقع، وحذف كل ما يمكن أن يشكل إزعاجاً لـ”إسرائيل” بدعوى “التحريض على العنف والإرهاب”.

وأغلقت شركة “فيسبوك” العشرات من الحسابات الفلسطينية، من بينها العديد من الشخصيات البارزة، خاصة من مسؤولي الصفحات الفلسطينية الكبيرة المختصة في الأخبار والسياسة، ومن بين الصفحات، صفحة شبكة فلسطين للحوار التي تتبع المركز.

وبموازاة هذه التطورات، قدمت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” 145 ناشطا فلسطينياً للمحاكم العسكرية بسبب كتابتهم أو مشاركتهم منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبيّنت الإذاعة “الإسرائيلية” باللغة العربية، أن هؤلاء اعتقلوا خلال فترة 9 شهور، زاعمة أنهم مارسوا “التحريض” عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الجدير بالذكر أن “فيس بوك” شن حملة قوية على الحسابات الفلسطينية خلال العدوان “الإسرائيلي” الأخير على غزة صيف 2014، وحذف عشرات الحسابات والمنشورات بتهمة “التحريض”.