الإثنين 05/مايو/2025

مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية باستشهاد الأسير حمدونة

مطالبة بتشكيل لجنة تحقيق دولية باستشهاد الأسير حمدونة

طالبت القوى الوطنية والإسلامية ووزارة الأسرى والمحررين، بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على حيثيات استشهاد الأسير ياسر حمدونة، محملين سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عما تعرض له الأسير من حالة إهمال طبي أدت إلى وفاته.

وفي مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم الخميس في غزة، شارك العشرات بالوقفة الاحتجاجية على خلفية استشهاد الأسير حمدونة داخل سجون الاحتلال بعد تعرضه لنوبة قلبية.
 
وقال بهاء المدهون، وكيل وزارة الأسرى والمحررين بغزة، إن استشهاد الأسير ياسر حمدونة يعيد إلى الواجهة من جديد الملف الأكثر إيلاماً والجرح النازف للأسرى، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال.
 

 

وأضاف المدهون، -بالمؤتمر الذي عقد من أمام مقر الصليب الأحمر بمشاركة واسعة من مختلف القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ومؤسسات الأسرى ولجنة الأسرى للقوي الوطنية والإسلامية-: “إن استشهاد الأسير حمدونة يؤكد أنّ الاحتلال يتعمد الإهمال الطبي بحق الأسرى وفق سياسة القتل البطيء الممنهجة”.
 
ووصف المدهون عدم تقديم العلاج اللازم لأسير بأنها جريمة متواصلة، وعملية إعدام صامتة تمارس بحق الأسرى وبعيداً عن أعين الكاميرات، وبعيداً عن أي مراقبة حقوقية ودولية.
 
وأشار إلى ارتفاع كبير في أعداد الأسرى المرضى، حيث وصل عددهم 1800 حالة مرضية منها 120 حالة خطيرة؛ من بينها حالات من الجرحى والمصابين والمعاقين والمشلولين والمصابين بأمراض خبيثة ومستعصية، وبحاجة إلى إجراء عمليات جراحية عاجلة.
 
وحمل المدهون المؤسسات الدولية الرسمية، وكذلك الصليب الأحمر، مسئولية الصمت القاتل والسكوت على جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أسرانا، مشيرا بأن هذا الصمت الذي جعل الاحتلال في مأمن من العقاب والمحاسبة وشجعه وزاده عربدة، كان ضحيته الأسير ياسر حمدونة وإخوانه الشهداء.
 
وطالب السلطة الفلسطينية القيام بدور جاد وحقيقي في حمل ملف الأسرى بشكل عام، والمرضى والإداريين بشكل خاص، وطالب المؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه، وحمل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب من قادة الاحتلال وجنوده.

 

من جانبه دعا القيادي في حركة فتح نشأت الوحيدي، كافة مكونات الشعب الفلسطيني الرسمية والفصائلية والشعبية بجعل قضية الأسرى في قمة سلم أولوياته وإعطائهم اهتماماً كبيراً، وأن ينقل المسؤولون ملف الأسرى المرضى للمؤسسات الدولية والحقوقية وللجنايات الدولية.
 
وطالب الوحيدي بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات استشهاد الأسير حمدونة، وكافة الأسرى الذين سبق وأن استشهدوا داخل السجون “الإسرائيلية” والعمل على الإفراج عنهم.
 
ودعا القيادي اللجنة وفصائل المقاومة الفلسطينية إلى ضرورة  إرسال رسائل واضحة للعدو الإسرائيلي بتفعيل المقاومة إزاء الجرائم التي تمس الأسرى.
 
وأضاف: “هذا اليوم هو يوم أليم في حياة الحركة الأسيرة وحياة الشعب الفلسطيني، ليزداد عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 208 شهداء”.

وتابع: “نقول من غزة ومن أمام الصليب الأحمر التي خرجت علينا ببيان هزيل حول صحة الأسرى، والذي لم يرق إلى مستوى المسؤولية الدولية والإنسانية والذي لم يخرج عن دائرة رفع العتب والقلق”.

نقول للأمم المتحدة التي سلمت الاحتلال الصهيوني مقاليد اللجنة القانونية السادسة، كفوا عن هذه السياسة، مطالباً إياهم بتشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن ملابسات استشهاد الأسير حمدونة.
 
يذكر أن الأسير حمدونة والمحكوم بالسجن المؤبد، عانى من عدة أمراض منذ تاريخ اعتقاله 19 حزيران / يونيو 2003م، نتج ذلك بسبب اعتداء قوات “النشحون” عليه عام 2003، الأمر الذي تسبب له بمشاكل في القلب ذلك، وتبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج، ورغم نقله عدة مرات إلى “عيادة سجن الرملة” إلا أن إدارة سجون الاحتلال لم تكترث بوضعه ولم توفر له العلاج اللازم؛ إلى أن استشهد اليوم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات