شديد لـالمركز: الاحتلال ماطل بنقل الأسير حمدونة للمشفى إثر الجلطة

قال مكتب إعلام الأسرى، إن سلطات الاحتلال الصهيوني، وإدارة سجن “ريمون” ماطلت بنقل الأسير ياسر حمدونة إلى المستشفى وأبقت عليه في عيادة السجن لأكثر من 20 دقيقة بعد أن تعرض لسكتة دماغية، حتى استشهد، مما يؤكد سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها مصلحة السجون بحق أسرانا وخصوصاً المرضى منهم.

وقال مدير المكتب عبد الرحمن شديد إن الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني أعلنوا صباح اليوم الأحد عن إضرابهم عن الطعام لثلاثة أيام، احتجاجًا على سياسة الإهمال الطبي التي يمارسها الاحتلال بحقهم، والتي استشهد على إثرها الأسير ياسر حمدونة.

وقال شديد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن الأسرى أرجعوا وجبات الطعام ليوم واحد، رداً على سياسة الاحتلال في الإهمال الطبي.

وأوضح شديد أن سجون الاحتلال تشهد حالة من التوتر عقب استشهاد الأسير حمدونة، والأسرى في سجن اوهليكدار يرجعون وجبات الطعام لهذا اليوم ويعلنون الإضراب ليوم واحد احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي يتعرض لها الأسرى.

وأضاف أن الأسرى في سجون الاحتلال خاصة سجون الجنوب “رامون ونفحة وأهليكدار” قرروا إغلاق الأقسام احتجاجًا على سياسة الإهمال الطبي التي استشهد إثرها الأسير.

والأسير حمدونة معتقل منذ 19 من يونيو عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد مدى الحياة، بتهمة مقاومة الاحتلال، وأجريت له عملية قسطرة في القلب قبل عدة أشهر ويعاني من وضع صحي صعب وكان قد أضرب عن الطعام ضد عزله في زنازين سجن نفحة مما أدى إلى تدهور حاد على وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقه.

وأوضح شديد أن سلطات الاحتلال وإدارة سجن رامون ماطلت بنقل الأسير حمدونة إلى المستشفى، وأبقت عليه في عيادة السجن أكثر من عشرين دقيقة بعد أن تعرض للسكتة الدماغية دون نقله للمشفى

وحمل شديد مصلحة السجون وإدارة سجن رامون المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير حمدونة، وطالب كافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية والدولية تحمل مسئوليتها والوقوف مع الأسرى الذين يتعرضون بشكل دائم ومستمر لسياسة الإهمال الطبي التي حصدت حتى الآن أرواح 208 من أبناء الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال.

وفي السياق، يرى عيسى قراقع رئيس هيئة الأسرى والمحررين أن الأسير حمدونة لم يكن ضحية الإهمال الطبي داخل السجون فحسب، “بل هو ضحية سياسة الإعدامات الممنهجة التي تمارسها إدارة السجون ضد الأسرى الفلسطينيين، والشهيد ياسر لم يكن الحالة الوحيدة؛ حيث سبق واستشهد العديد من الأسرى المحررين من سجون الاحتلال”.

واعتبر قراقع أن الشهيد حمدونه “هو أحد ضحايا الإهمال الطبي في سجون الاحتلال وأخطاء الأطباء التي أدت إلى جرائم طبية خطيرة بحق الأسرى المرضى”، محملاً سلطات الاحتلال المسؤولية عن هذه الجرائم التي تنتهك كافة الأعراف والشرائع الإنسانية والدولية.

بدوره حمل الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير ياسر؛ بعد إصابته بجلطة دماغية إثر الإهمال الطبي المستمر الذي تعرض له.

وأضاف أن الأسير يعاني منذ عام 2014 من وجود طنين وألام في الأذنين لم يعرف سببهما، ورغم مناشدة ذويه وزملائه الأسرى لم يقدم له الاحتلال أي علاج أو يعرضه على طبيب متخصص، الأمر الذي أدى إلى تراجع وضعه الصحي حيث أصبح يعاني من ضيق في التنفس، ومشاكل في القلب، حيث نقله الاحتلال إلى مستشفى الرملة دون تقديم علاج حقيقى له.

وأشار الأشقر إلى أن الأسير حمدونة تعرض إلى تدهور في وضعه الصحي بداية العام الحالي حيث اضطر الاحتلال إلى إجراء عملية قسطره له في مستشفى “سوروكا” ببئر السبع، ثم إعادته قبل أن يتم شفاؤه إلى سجن “ريمون”، حيث أصيب ليلة أمس في وقت متأخر بسكته دماغية في سجن “ريمون” ، ونقل بشكل عاجل إلى مستشفى “سوروكا”، واستشهد بعد وصوله بوقت قصير نظرا لخطورة حالته .

واعتبر الأشقر استشهاد الأسير أنه يأتي نتيجة تراكم الإهمال الطبي بحقه ، منذ أن بدأت صحته في التراجع إلى أن ارتقى شهيداً صباح اليوم، مما يرفع أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى (208) من الشهداء منذ عام 1967 ، بينهم (55) أسيرا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي.

وطالب الأشقر المنظمات الدولية الحقوقية والطبية تشكيل لجان تحقيق للوقوف على الأسباب الحقيقة وراء استشهاد الأسرى وتقديم الاحتلال للمحاكم الدولية ومحاسبته على جرائمه بحق الأسرى وتركهم فريسه للأمراض الفتاكة دون علاج .

وباستشهاد الأسير ياسر حمدونة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 216 شهيداً منهم 56 ارتقوا بسبب الإهمال الطبي الذي تمارسه إدارة معتقلات الاحتلال و8 استشهدوا بعد الإفراج عنهم.