الجمعة 09/مايو/2025

6 طرق تسلب أهالي سلفيت محاصيلهم وأراضيهم

6 طرق تسلب أهالي سلفيت محاصيلهم وأراضيهم

على أعتاب موسم الزيتون؛ يتحضر مزارعو سلفيت (محافظة الزيتون) للموسم بفرحة منقوصة وممزوجة بالخوف على موسمهم جراء الاستيطان.

مزارعون كثر، من قرى وبلدات المحافظة خاصة من بلدة دير استيا؛ لا يزالون يشكون من تفاقم معاناتهم جراء الطرق الالتفافية التي يسلكها المستوطنون على حساب أراضيهم الزراعية، وعدم قدرتهم على الوصول والعناية بحقولهم الواقعة غرب البلدة.

التهام الأراضي

وأفاد مزارعون لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن الطريق الالتفافي غرب البلدة، التهم مئات الدونمات بعد تجديده وتوسعته وقلع أشجار زيتون معمرة، لافتين إلى أن عبور الشارع يشكل خطرا كبيرا لعدم وجود ممرات خاصة لعبورهم، خاصة أنه شارع لا يتوقف به سير المركبات.

يقول المزارع أحمد منصور لمراسلنا؛ إن موسم الزيتون على الأبواب، وعبور الشارع يعدّ مشكلة كبيرة وخطرًا قد يودي بحياة من يعبره نتيجة سرعة المركبات العالية، وعدم وجود ممرات عبور خاصة أو وجود لافتات لتخفيف السرعة، ومناشداتنا لا أحد يلتفت لها ما دام الأمر يتعلق براحة المستوطنين وسرعة وصولهم لمستوطناتهم على حساب أراضينا وأرواحنا.

وبحسب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان؛ فإن الطرق الالتفافية الاستيطانية في سلفيت وغيرها، لا تقل خطورة عن مصادرة وتجريف الأراضي لصالح بناء الوحدات الاستيطانية؛ حيث إن كل طريق عليه حواجز وجنود على مفارق الطرق، وتسير عليه دوريات للشرطة والجيش بين فترة وأخرى، وتوضع عليها أحيانا حواجز مفاجئة (طيارة)، لاعتقال الشبان وتفتيش المركبات.

الباحث د. خالد معالي أكد لـ”المركز” أن الطرق الالتفافية الاستيطانية في محافظة سلفيت وعددها ستة طرق، وبقية مناطق الضفة الغربية، تسلب المزارعين أراضيهم، وأحيانا أرواحهم لتداخلها بين حقولهم الزراعية، خاصة خلال موسم الزيتون من كل عام.

شبكة طرق

ولفت معالي إلى أن سلطات الاحتلال تهدف من خلال شبكة الطرق الالتفافية في الضفة إلى نهب وسرقة أراضي المزارعين، وربط المستوطنات ببعضها البعض، وزيادة الضغط على المزارعين الفلسطينيين لطردهم من أراضيهم ومصادرتها لاحقا.

وأكد معالي أن المستوطنات وشبكات الطرق الموصلة لها تخالف القانون الدولي الإنساني؛ الذي لا يجيز ويمنع إقامة مبانٍ أو منشآت تتبع للدولة المحتلة على حساب الأراضي التي احتلتها بقوة السلاح والإرهاب.

ورصد معالي ستة طرق التفافية تمر من قرى وبلدات سلفيت، ما تزال تتوسع وتلتهم المزيد من أراضي المزارعين ومرشحة لزيادة أعدادها، وهي بحسب تسمية الاحتلال:

1- “عابر السامرة رقم (505)”: يمتد من “الخط الأخضر” غربًا وحتى مفترق شرق المحافظة،؛حيث يمر بعدد من القرى والبلدات في المحافظة، ومنها: مسحة، والزاوية، وبديا، وكفل حارس، ومردة، وياسوف. ويبلغ طول هذا الطريق نحو 20 كم، بعرض 100م.

2- طريق “عابر السامرة رقم (5)”: افتتحته السلطات الاحتلال رسميًّا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م، كبديل للمستوطنين عن طريق رقم (505) لربطهم مع “الخط الأخضر”؛ حيث يبدأ ويصل الطريق السابق من مفترق قرية كفل حارس بالمحافظة، ويمتد إلى مستوطنة منطقة رأس العين داخل “الخط الأخضر”. ويبلغ طوله 14 كم، بعرض يتراوح 100 متر.

3- طريق رقم (60): حيث يشار هنا إلى أن هذا الطريق يمر من أراضي محافظة سلفيت، وبالتحديد، من أراضي قرية ياسوف.

4- طريق رقم (5066): المسمى “طريق وادي قانا”؛ ويبدأ من مفترق قرية حارس في المحافظة، ثم يتجه شمالًا عبر أراضي بلدة دير استيا؛ حتى يصل قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية.

5- طريق رقم (446): هو مخصص فقط للمستوطنين، ويربط بين مستوطنتي بدوئيل ومعالي زهاف و”الخط الأخضر”.

6- طريق رقم (4775): هو الطريق الواصل إلى مستوطنة أرئيل شمالًا؛ ويعد هذا الطريق حلقة وصل تربط ما بين مستوطنة أرئيل وعابر السامرة.

;

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات