تقارير عبرية: لقاء أوباما – نتنياهو لم ينجح في إزالة التوتر

أكدت تقارير عبرية استمرار توتر العلاقة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الصهيوني رغم اللقاء الذي جمع بين الطرفين الأسبوع الماضي ورغم الابتسامات التي نقلتها وسائل الإعلام المختلفة.

وقالت القناة “العاشرة” العبرية على موقعها الإلكتروني: إن اللقاء لم ينجح في إحداث أي تغيير في مواقف الجانبين، لا سيما في مجال الموقف من الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة.

وأضافت أن تهديد أوباما بالامتناع عن فرض حق النقض (الفيتو) على أي قرار لمجلس الأمن بخصوص الاستيطان ما زال قائما.

وأشارت القناة إلى أن التقديرات تشير إلى أنه حتى في حال إسقاط قرار ضد “إسرائيل” في مجلس الأمن، فإن أوباما سيتطرق إلى المواقف الصهيونية ونشاطاتها الاستيطانية خلال خطابه الرئاسي الذي سيلقيه بمناسبة انتهاء فترة ولايته ومغادرة البيت الأبيض، وفي كلا الحالتين فإن ذلك يعتبر هزيمة كاملة لـ نتنياهو.

وأشارت القناة إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية تجاهلت خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ولم يحتل أي أهمية، ولم يشاهد على عناوين الصحافة الأمريكية، موضحة أن ذلك قد يكون مرده انشغال الإعلام الأمريكي بقضايا أخرى كقضية انتخابات الرئاسة الأمريكية، وفي مواجهة ذلك يستعد نتنياهو لإجراء ثلاث مقابلات لمحاطات تلفزة أمريكية.

وكانت تقارير إعلامية، اشارت إلى أن أوباما حذر خلال لقائه بـ نتنياهو من أن النشاطات الاستيطانية الصهيونية تدمر فرص حل الدولتين، بينما زعم نتنياهو أن الاستيطان ليس عقبة في طريق عملية السلام، وحمل الفلسطينيين المسؤولية.

وبضغط من الاحتلال وجه عشرات النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي المؤيدين لها،  رسالة إلى أوباما طالبوه فيها باستعمال حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار قد يصدر من مجلس الأمن ضد “إسرائيل”.

ووقعت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني رسميا، في الرابع عشر من الشهر الجاري، اتفاقا وصفته الأخيرة بـ “غير المسبوق” لتقديم مساعدات عسكرية أمريكية لـ”تل أبيب”، وصلت قيمته 38 مليار دولار على مدار 10 أعوام، مقابل تعهد “إسرائيل” بعدم التوجه إلى الكونغرس الأمريكي خلال هذه الفترة، لطلب مساعدات إضافية.

وتم التوصل لهذا الاتفاق بالرغم أن علاقات نتنياهو وأوباما اتسمت بالجفاء وتخللتها حوادث دلت على عدم احترام كل منهما للآخر.

وآخر هذه الحوادث إلغاء نتنياهو زيارة كانت مقررة للبيت الأبيض في مارس/آذار الماضي، ولم تخف الإدارة الأميركية انزعاجها الشديد من كونها علمت بالإلغاء عبر وسائل الإعلام قبل أن تبلغ به رسميا.