الجمعة 02/مايو/2025

حواجز وإغلاقات جنوب نابلس.. لا تكمل فرحة ولا ترحم فجيعة

حواجز وإغلاقات جنوب نابلس.. لا تكمل فرحة ولا ترحم فجيعة

فرحة العمر لعائلة المواطن لبيب ضميدي في بلدة حوارة بزواج نجليها أحمد وأمجد يوم الأربعاء الماضي، تعرضت للتنغيص جراء إغلاقات الطرق المحيطة بالمكعبات الإسمنتية والصخور، ما عكر البهجة بين أبناء الأسرة والأصهار والأصدقاء.
 
لم يقتصر التشويش والتنغيص على قدوم المعزومين للفرح من القرى والبلدات المجاورة؛ بل امتدت إلى إحاطة جنود الاحتلال بحفل الزفاف الليلي الذي أقيم في إحدى الساحات العامة بالبلدة، ما أبقى حالة التوجس من أي عملية تخريب وتنكيد من الجنود واردة في الحسبان.

فرحة منقوصة

يقول أحمد ضميدي، وهو أحد العريسين لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن عشرات الأصدقاء من “جماعين” و”بيتا” و”أودلا” لم يتمكنوا من القدوم للعرس؛ بسبب إغلاقات الطرق، واضطروا للاعتذار عبر الاتصال الهاتفي، فيما كانت الفرحة منقوصة لغيابهم.

ورغم تواجد الاحتلال إلا أن أغاني الحفلة طغى عليها النصوص الوطنية الواضحة التي أبدع فيها الفنان الفلسطيني علاء الجلاد، وكانت على مسمَع الجنود، وأثارت حفيظتهم، لكن الحفلة استمرت كما هو مخطط لها، حسب قول ضميدي.

وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت مرتين خلال أسبوعين غالبية الطرق في بلدة حوارة، والتي تربطها بالقرى والبلدات المحيطة تحت مبرر تعرض مركبات المستوطنين للحجارة وإطلاق النار أثناء مرورها وسط الشارع الرئيس المارّ وسط البلدة.

ويقول ناصر عودة، رئيس بلدة حوارة السابق، ويخوض انتخابات الهيئات المحلية، إن ممارسات الاحتلال شلت الحركة الاقتصادية والاجتماعية في البلدة خاصة أنها تزامنت مع حلول فترة عيد الأضحى وبدء العام الدراسي، والاستعداد لاستقبال موسم قطف الزيتون.

تعطيل الجنازة

وفي بلدة بيتا المجاورة التي عانت كغيرها من قرى جنوب محافظة نابلس من إغلاق طرقها، كانت المعاناة ذات لون آخر؛ فقد فجعت البلدة بوفاة جهاد أبو زيتون، وهو سائق حافلة عمومية تعمل على خط نابلس – بيتا، والذي توفي متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع، بعد تعرضه لعملية طعن من أحد الأشخاص خلال شجار في مجمع المركبات الشرقي بالمدينة.

وذكر الناشط الشبابي عبد الله حمايل، أن جثمان أبو زيتون، أُحضر يوم الثلاثاء الماضي، ومدخل البلدة مغلقٌ، ما أدى إلى حمله على الأكتاف لإدخاله البلدة، رغم علم سلطات الاحتلال مسبقًا بالحادثة، وتواجدها بكميات كبيرة على مدخل البلدة، مضيفًا أن فجيعة البلدة بالوفاة زادها ألمًا إغلاق مداخل البلدة، واضطرار المواطنين لسلوك طرق ترابية وفرعية.

ويرى بشار القريوتي، الناشط في مناطق جنوب نابلس في مجال انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، أن ممارسات الاحتلال تركت آثارًا سلبية على كل مناحي الحياة، وكل ذلك خدمة لمجموعة قليلة من المستوطنين، الذين يعربدون ويتحركون بحرية تامة بعكس أصحاب الأرض الحقيقيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...