هجوم على سفارة إسرائيل بأنقرة.. اعتقال منفذ وفرار آخر

هاجم مسلحان اثنان، السفارة الصهيونية في العاصمة التركية أنقرة، ظهر الأربعاء، وأطلقا النار عليها، قبل أن تتمكن الشرطة التركية من إصابة واعتقال أحدهما بينما لاذ الآخر بالهروب.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن الشرطة تمكنت من اعتقال أحد المهاجمين والذي أصيب بالرصاص أثناء تبادل إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية التابعة لدولة الاحتلال: إنه “لا إصابات في صفوف طاقم السفارة في أنقرة”، التي تعرضت لهجوم مسلح بالأسلحة الخفيفة، وسيطرت الشرطة التركية على الموقف بعد لحظات من الحادث.

وقالت مصادر أمنية تركية إنها عثرت على طرد مشبوه بمحيط سفارة الاحتلال في أنقرة، وأكدت أن مهاجم السفارة في أنقرة مختل عقلياً.

وتوترت العلاقات بين تركيا والاحتلال عقب استهداف دولة الاحتلال نشطاء سلام على متن قوارب تابعة لأسطول الحرية “مافي مرمرة”، في مايو/ أيار من العام 2010، التي أطلقتها منظمات إنسانية وحقوقية عالمية لكسر الحصار عن قطاع غزة، واستشهد على إثرها عشرة أشخاص أتراك.

لكن في وقت سابق من العام الجاري، أبرمت الحكومتان التركية والصهيونية اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما تشمل دفع الأخيرة تعويضات لذوي ضحايا سفينة “مافي مرمرة”.

وأثناء إجراء المفاوضات بين البلدين لإعادة تطبيع العلاقات بينهما، أصرت أنقرة على تنفيذ “تل أبيب” شرطيها المتبقيين؛ وهما دفع تعويضات لعوائل ضحايا الاعتداء على سفينة “مافي مرمرة”، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وبموجب الاتفاقية ألزمت أنقرة “إسرائيل” بتسديد مبلغ 20 مليون دولار لذوي الضحايا خلال 25 يوماً من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، عبر تحويل المبلغ المذكور دفعة واحدة إلى حساب مصرفي يفتحه الجانب التركي، ويبَلّغ به “إسرائيل” من خلال القنوات الدبلوماسية.

وكانت تركيا قد أعلنت عن التوقيع النهائي للاتفاق لتطبيع العلاقات مع الاحتلال في يونيو/ حزيران الماضي، وأكدت أنها ستبدأ بإرسال شحنات من المساعدات إلى قطاع غزة، وستدفع حكومة الاحتلال التعويضات لضحايا الهجوم على سفينة المساعدات التركية (مرمرة).