الجمعية العامة للأمم المتحدة تبدأ اجتماعها السنوي

انطلقت في نيويورك بالولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن أعمال الدورة الـ71 للجمعية بمشاركة عشرات الزعماء مع هيمنة واضحة لملف الهجرة والأوضاع في الشرق الأوسط وسوريا خاصة.

واستهل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمته في افتتاح الاجتماعات بالدعوة إلى “وقف القتال” في سوريا وبدء المفاوضات تمهيدا لانتقال سياسي، موجها انتقادات لنظام الرئيس بشار الأسد ولمن وصفها بجميع الأطراف “التي تغذي آلة الحرب”.

ومن المقرر أن ينعقد على هامش الجمعية اليوم اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا برئاسة الولايات المتحدة وروسيا وبمشاركة 23 دولة ومنظمة دولية، في محاولة لإنقاذ الهدنة التي تقررت في التاسع من الشهر الجاري.

وتمشيا مع التقاليد، كانت الدورة الجديدة للجمعية العامة قد انطلقت الأسبوع الماضي قبل أسبوع واحد من انطلاق الجلسة الموسعة والرفيعة المستوى التي يشارك فيها زعماء العالم اليوم.

ويرأس الدورة دبلوماسي من فيجي هو بيتر طومسون الذي انتخب رئيسا للجمعية العامة في يونيو/حزيران الماضي وسوف يشغل هذا المنصب (الشرفي في الأساس) لمدة سنة واحدة.

لقاءات مكثفة
وتتميز الدورة 71 للجمعية العامة بعدد غير مسبوق من اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين القادة والزعماء تتجاوز ألف اجتماع على مدى نحو عشرة أيام، خاصة وأن البيانات تشير إلى مشاركة غير مسبوقة؛ حيث أكد 86 رئيس دولة و5 نواب رؤساء دول و49 رئيس حكومة و51 وزيرا وولي عهد، مشاركتهم رسميًّا.

كما تتميز الدورة الحالية -بحسب الأناضول- بعقد سلسلة من مؤتمرات القمة والاجتماعات الرفيعة المستوى على هامش النقاش العام، من بينها قمة التعامل مع الموجات الكبيرة للاجئين والمهاجرين يوم 19 سبتمبر/أيلول الجاري، وقمة القادة بشأن اللاجئين غدا الأربعاء تحت رعاية الرئيس الأميركي باراك أوباما لمناقشة سبل الحد من تدفقات اللاجئين حول العالم من خلال تقديم الدعم المالي والإنساني لهم في بلدانهم الأصلية قبل نزوحهم وأيضًا في البلدان التي يكونون قد وصلوا إليها بالفعل.

ومنذ افتتاح الدورة 52 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1997، جرى العرف أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة في بداية الاجتماعات تقريرًا عن عمل المنظمة خلال العام المنصرم، وسيقدم بان كي مون آخر تقرير له عن عمل الأمم المتحدة، حيث ستنتهي ولايته أمينا عاما يوم 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

يذكر أن الجمعية العامة تعقد اجتماعاتها على نحو مكثّف في الفترة الممتدة من سبتمبر/أيلول إلى ديسمبر/كانون الأول سنوياً، ودائمًا ما يبدأ النقاش العام للدورة الجديدة في ثالث ثلاثاء من سبتمبر/أيلول من كل عام.

اختصاصات
ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة، تنظر الجمعية العامة في ميزانية الأمم المتحدة وتعتمدها وتقرر الأنصبة المالية التي تتحملها الدول الأعضاء، وأن تنتخب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن وأعضاء مجالس الأمم المتحدة وسائر هيئاتها، وتعين الأمين العام بناءً على توصية من مجلس الأمن.

ويخول للجمعية العامة مناقشة أية مسألة تكون لها صلة بالسلم والأمن الدوليين، وتقدّم توصية بصددها، إلا إذا كان النزاع أو الحالة قيد المناقشة في مجلس الأمن.

جدير بالذكر أن هذه الدورة تشهد المشاركة الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تنتهي فترة رئاسته نهاية العام، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في حين تشهد المشاركة الأولى لرئيسة الحكومة البريطانية الجديدة تيريزا ماي، والرئيس البرازيلي ميشيل تامر الذي تولى السلطة مؤخرا بعد إقالة البرلمان الرئيسة ديلما روسيف.

المصدر: الجزيرة والأناضول