تواصل فعاليات مهرجان العنب الفلسطيني في الخليل

تتواصل فعاليات مهرجان العنب الفلسطيني لليوم الثاني على التوالي في بلدة حلحول شمالي مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، يتخلله عرض المزارعين لأصناف ومنتجات متعددة من العنب الذي تشتهر به المدينة.

ومهرجان العنب (يُقام للعام السادس على التوالي) يحتوي على فعاليات تراثية تستمر على مدار ثلاثة أيام، وينظم من لجنة مزارعي العنب وجهات حكومية متعددة.

وأوضح منسق اللجنة التحضيرية للمهرجان، أحمد مناصرة، أن المهرجان افتتح أمس (الاثنين) بحضور رسمي وشعبي، وأكد خلاله المسؤولون على ضرورة دعم المزارع ومساندته في وجه الهجمة التي يتعرض لها من الاحتلال.

وأشار مناصرة في حديث لوكالة “قدس برس ” إلى أن رسالة المهرجان هي مساعدة المزارع الفلسطيني في الترويج لمنتج فاكهة العنب، وخلق فرص تسويقية جديدة والمساهمة في دعم السيدات اللواتي يعملن في منتجات محصول العنب.

ورأى رئيس الغرفة التجارية في شمال الخليل، أن المهرجان يُشكل فرصة للزوار للتعرف على عراقة وأصالة المدينة وعنبها.

وأضاف: “مزارع العنب الفلسطيني في صراع مستمر مع الاحتلال عبر مصادرة الأراضي، وإقدام المستوطنين على تقطيع الأشجار خاصة في موسم قطف الثمار”.

ولفت النظر إلى أن من اعتداءات الاحتلال، منع استخدام بعض أنواع المبيدات والأسمدة والتقنيات الحديثة، بالإضافة لمعاناة الوصول للأرض بفرض الحواجز، “عدا عن سياسة  منع تصدير المنتجات للخارج”.

وحسب رئيس مجلس العنب الفلسطيني، فتحي أبو عياش، فإن 63 ألفًا و640 دونمًا مزروعة بأشجار العنب؛ بينها 75 بالمائة في الخليل، مبينًا أن إنتاج العنب سنويًا يصل إلى 55 ألف طن نصفها تقريبًا في الخليل.

وذكر أبو عياش في حديث لوكالة “قدس برس”، أن 10 آلاف مزارع فلسطيني يعلمون في قطاع العنب؛ بينهم 5600 مزارع في الخليل و1700 في بيت لحم، والبقية في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة.

ولم يتمكن الفلسطينيون، وفق أبو عياش، من تصدير سوى ما نسبته 2 بالمائة من إنتاج العنب للأردن ودول الخليج “بفعل إجراءات الاحتلال”، فيما يستهلك بقية المنتج في الأسواق الفلسطينية ويصنع منه 12 بالمائة، و 4 بالمائة من كمية المنتج تجفف (زبيب).