السبت 10/مايو/2025

بؤرة استيطانية تهدّد استقرار حكومة نتنياهو الائتلافية

بؤرة استيطانية تهدّد استقرار حكومة نتنياهو الائتلافية

أعربت مصادر رفيعة في حزب “الليكود” الإسرائيلي الحاكم، عن تخوفها من أن يقود غضب المستوطنين وسخطهم على الحكومة إذا امتنعت عن شرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية، إلى تهديد سلامة الائتلاف الحكومي.

وبحسب صحيفة “هآرتس” العبرية، اليوم الاثنين، فقد نقلت عن مسؤول مقرّب من رئيس الحكومة، قوله “من الوضح أنه إذا تم إخلاء بؤرة عمونة (المقامة على أراض فلسطينية خاصة قرب رام الله)، فإن فرص ثبات الحكومة ستكون ضعيفة جدًّا”.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي “الائتلاف الحالي هو الأفضل بالنسبة لليمين، لكن المسألة هي ليست مسألة فائدة؛ إذ يصعب رؤية البيت اليهودي باقيا في الحكومة بعد الإخلاء وكأنه لم يحدث أي شيء”، كما قال.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا قد أمهلت الحكومة الإسرائيلية حتى نهاية العام الجاري لإخلاء بؤرة “عمونة”، في الوقت الذي يواصل فيه نواب حزبي “الليكود” و”البيت اليهودي” محاولة دفع قانون يسمح بمصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة التي أقيمت عليها البؤرة.

يأتي ذلك بعد إعلان 25 وزيرا ونائبا من “الليكود” نهاية الأسبوع الماضي، التزامهم بدعم القانون المذكور رغم تحذير المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت من عدم قانونيته، وعدم إمكانية صموده أمام اختبار المحكمة العليا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحل البديل المطروح للنقاش حالياً، هو نقل البؤرة إلى أراضٍ مجاورة تعدّها السلطات الإسرائيلية “أملاك غائبين”، لكن هذه الإمكانية باتت ضعيفة في ضوء تقديم العديد من الفلسطينيين اعتراضات يدعون فيها ملكيتهم للأرض.

وبحسب الصحيفة العبرية؛ يتخوف مقرّبون من نتنياهو من قيام النواب المعارضين للإخلاء بتحويل قضية “عمونة” إلى “سوط” يهددون من خلاله بعرقلة تمرير الميزانية العامة خلال التصويت عليها في كانون أول/ ديسمبر المقبل، الشهر الذي يفترض أن يتم فيه إخلاء البؤرة، وبالتالي تهديد استقرار الائتلاف الحكومي.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه في الوقت الذي بدأ فيه العد التنازلي للإخلاء المتوقع لبؤرة “عمونة”، بعث المستوطنون برسالة شديدة اللهجة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بـ “ترتيب استيطانهم كمخرج أخير”.

وكتب المستوطنون في رسالتهم أن “عمونة تحولت إلى رمز للاستيطان؛ فمن جهة ليس لدينا ما نخسره، وكل بديل آخر باستثناء عمونة ليس واردًا في الحسبان، لن يشترونا بالوعود الكاذبة، بالميزانيات أو بالإغراء، سنتوجه إلى النضال العام والشعبي المحترم والقاسي الذي سيوحد كل جمهور أنصارنا في المستوطنات وخارجها، ستكون هذه هي معركة حياتنا على بيتنا”.

وأضاف المستوطنون أن “الجمهور الإسرائيلي ليس مستعدًا لتحمل مشاهد أخرى من الهدم والإخلاء.. إذا عرفنا كيف نصارع على هدم تسعة بيوت في زمن أولمرت، فسنعرف جيدا كيف نحارب حين يجرى الحديث عن تخريب البلدة كلها”.

وذكّر المستوطنون نتنياهو بوعوده السابقة “بعد عدة أشهر يتوقع تخريب حكومة الليكود برئاستك بيوتنا، خلافا لقولك الشهير لم نُخلِ ولن نخلي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات