الإثنين 05/مايو/2025

أهالي عرعرة يتصدون لمسيرة اليمين الإسرائيلي المتطرف

أهالي عرعرة يتصدون لمسيرة اليمين الإسرائيلي المتطرف

تصدى أهالي قرية عرعرة، شمال الأراضي المحتلة منذ عام 1948، ظهر اليوم الاثنين، لقطعان المستوطنين، عقب اقتحام القرية بحماية قوات الاحتلال وشرطته، بهدف تنظيم مسيرة عنصرية ضد الوجود الفلسطيني في الداخل.

وشهدت المنطقة أجواء متوترة جدا ومواجهات بين الأهالي الغاضبين وشرطة الاحتلال التي عملت على تأمين تظاهرة المستوطنين، واعتقلت امرأة وشابا من عارة وعرعرة.

واستبق أهالي عارة وعرعرة ومنطقة وادي عارة مسيرة المستوطنين، بالتظاهر بمشاركة عدد من القيادات السياسية في تجمعين مركزيين بحي الظهرات في عرعرة قرب المكان الذي استشهد فيه منفذ عملية تل أبيب، نشأت ملحم، وفي ساحة تل المرح قرب منزله، وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالسماح لعصابات المستوطنين الإرهابية بالتظاهر الاستفزازي.

وانتشرت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال في الطريق المؤدي إلى منزل عائلة نشأت ملحم في عارة، قبيل وصول عصابات المستوطنين واليمين الصهيوني المتطرف.

ووفق موقع عرب 48؛ فإن قادة حركة عوتسما يهوديت اليمينية المتطرفة، المتطرفين ميخائيل بن آري وباروخ مارزل وإيتمار بن غفير، حضروا لتنظيم المظاهرة الاستفزازية أمام منزل والد نشأت ملحم وهم يرفعون الأعلام “الإسرائيلية” ويرددون الهتافات المعادية للعرب.

واستشهد ملحم بعد أن نفذ عملية إطلاق نار باتجاه تجمعات للمستوطنين في شارع ديزينغوف وسط تل أبيب (وسط فلسطين المحتلة 48) في الأول من كانون ثاني/ يناير الماضي، ما أسفر عن مقتل مستوطنين وإصابة عدد آخر بجراح.

إشادة بالوقفة البطولية
بدوره، أشاد رئيس اللجنة الشعبية في قرية عرعرة، طاهر سيف، بما وصفه بـ”الوقفة البطولية” لأهالي القرية والجماهير الفلسطينية من مختلف المدن والقرى العربية في الداخل.

وأشار سيف في تصريح لـ”قدس برس”، إلى أن شرطة الاحتلال اعتقلت عددًا من الشبان المشاركين بالتصدي لتظاهرة اليمين المتطرف؛ إثر مواجهات بينها وبين الفلسطينيين.

وشدد على أن مسيرة المستوطنين واليمين “الإسرائيلي” خطوة استفزازية جديدة في ملاحقة الجماهير العربية بمنطقة وادي عارة، وتؤكد أن المنطقة مستهدفة من الحكومة اليمينية المتطرفة، التي ترعى هؤلاء الفاشيين، وفق وصفه.

ورأى أن موافقة المحكمة “الإسرائيلية” على مطالب العنصريين تنظيم مسيرة في قرية عرعرة، يؤكد التوجه اليميني المتطرف ضد المواطنين العرب من جميع مؤسسات الدولة.

وكانت المحكمة “العليا” الإسرائيلية، قد وافقت لحركة “عوتسماه يهوديت” اليمينية المتطرفة بإقامة تظاهرة لليمين على بعد 120 مترًا من منزل ذوي الشهيد ملحم، فيما قررت المجالس العربية في المنطقة إعلان حالة الإضراب واستنفرت سكان القرى للتصدي لنشطاء اليمين.

غطاء رسمي للاستفزازات
من جانبه، قال رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، محمد بركة، إن الحشد والحضور العربي بكل أطيافه ومركباته السياسية والشعبية والجماهيرية “خير رد وجواب على اليمين المتطرف”.

وأكد في بيان له، اليوم الاثنين، أن اليمين الإسرائيلي “يهدف إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار بالبلدات العربية، من خلال تنظيمه التظاهرات العنصرية لاستفزاز مشاعر المواطنين العرب”.

وأضاف بركة: “أجهزة الحكم كما يبدو قررت العودة إلى مسار استفزاز جماهيرنا عبر عصابات إرهابية، هي بحد ذاتها ذراع ضارب لمؤسسات الحكم، كما يظهر هذا جليًّا في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلة كافة”.

وأوضح: “الذين نظموا المسيرة اليوم في عرعرة هم ذات العصابات المتورطة بأشرس الجرائم الإرهابية التي ارتكبها المستوطنون في سائر أنحاء الضفة الغربية، وهم امتداد لعصابات ما يسمى شارة ثمن”.

وبيّن أن الغطاء القانوني الذي تمنحه “إسرائيل الرسمية” لاستفزازات هذه العصابات، يؤكد مرّة أخرى، أنها (العصابات) ذراع ضارب بدعم مباشر من الحكومة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات