نساء غزة يتضامنّ مع الأسرى المضربين بسجون الاحتلال

نظمت دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار الفلسطينية وقفة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال تحت عنوان “لبيكم أسرانا”.

وشارك في الوقفة التي نظمت، اليوم الاثنين، أمام مقر الصليب الأحمر بغزة، عدد من القيادات الوطنية النسائية، وزملاء الأسير الطبيب محمد البلبول، وأهالي الأسرى المعتصمين.
 
وقالت مسؤولة الدائرة النسائية بحركة الأحرار فاتنة العربيد، إن وقوف حركتها إلى جانب الأسرى؛ خاصة المضربين عن الطعام، واجب حتى نيل حقوقهم المشروعة والعادلة بتحقيق الحرية الكاملة لهم.
 
ودعت العربيد المعنيين كافة للتدخل الفوري والعاجل لإنهاء معاناة الأسرى والأسرى المضربين والاستجابة لمطالبهم المشروعة، محملة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والاحتلال الصهيوني، المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين عن الطعام.

من جانبها، قالت مسؤولة العمل النسائي في حركة “حماس” رجاء الحلبي، إن الاحتلال الصهيوني يمعن في التنكيل بالأسرى في سجونه، مؤكدة أن لا سبيل لتحريرهم إلا عمليات تبادل الأسرى، مطالبة العالم بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين تجاه الشعب الفلسطيني والأسرى، وغض البصر عن جرائم الاحتلال.
 
وأكدت الحلبي ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لمنعها من محاولة تنفيذ سياسة التغذية القسرية للمضربين عن الطعام والعمل على الاستجابة لمطالبهم المشروعة والالتزام بمعاملتهم وفق ما نصت عليه القوانين والمواثيق الدولية.

 بدوره، حمّل هاني مزهر في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام لاسيما بعد تدهور أوضاعهم الصحية ودخولهم مرحلة الخطر.
 
وشدد مزهر، على ضرورة التحرك على المستويات والأصعدة كافة لفضح الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى ومحاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف سياسة الاعتقال الإداري التي يمارسها بحق شبنا الفلسطيني.
 
يوم التضامن مع الأسرى
من  جانبها دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى عدّ يوم غدٍ الثلاثاء يومًا جماهيريًّا وإعلاميًّا للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، الذين دخلوا في مرحلة صحية صعبة، وأصبحت حياتهم مهددة بالخطر الشديد.
 
وطالبت الهيئة، اليوم الاثنين، في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، بيوم غضب جماهيري وشعبي ومسيرات حاشدة، والتوجه لخيمة الاعتصام المنصوبة في ساحة المهد ببيت لحم، لافتة إلى أنها نسقت مع مختلف المحافظات للتوجه إلى خيمة الاعتصام.
 
وأوضحت أن الوضع لم يعد يحتمل، وأن الأسرى المضربين يموتون بشكل بطيء، ما يتطلب تدخلًا سريعًا لإنقاذ حياتهم، ووضع حد للجريمة المتعمدة التي ترتكبها “إسرائيل” بحقهم.
 
وقالت إن أفواجًا جديدة من الأسرى قد انضمت إلى الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون ليزيد عدد الأسرى المتضامنين عن 120 أسيرًا بعد انضمام 15 إلى الإضراب اليوم الاثنين في “إيشل وبئر السبع”.
 
وأشارت الهيئة إلى أن الأسرى كافة في مختلف السجون، سيعيدون وجبات الطعام غدًا الثلاثاء كجزء من الضغط على حكومة الاحتلال.
 
وتتواصل الفعاليات الاحتجاجية والتضامنية بمحافظات الوطن؛ إسناداً ودعماً للأسرى والأسرى المضربين عن الطعام خاصة الشقيقين محمد البلبول (26 عامًا) المضرب عن الطعام منذ الرابع من يوليو الماضي 4/7/2016، ومحمود البلبول (21 عامًا) المضرب عن الطعام منذ الأول من يوليو الماضي 1/7/2016، والأسير مالك صلاح داود القاضي (20 عامًا) المضرب عن الطعام منذ 11 من يوليو الماضي 11/7/2016.