الخليل.. حظر تجول وتنكيل احتلالي متصاعد

فرضت قوات الاحتلال الصهيوني، حظر التجول على عدد من الأحياء المحيطة بالحرم الإبراهيمي في الخليل، جنوب الضفة المحتلة، مساء اليوم الاثنين، فيما شنت عمليات دهم للعديد من منازل المواطنين، ونكلت بهم.

وأفادت مصادر محلية في البلدة القديمة، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن قوات الاحتلال فرضت عبر مكبرات الصوت حظر التجوال على الفلسطينيين في حارتي السلايمة، وجابر، وحي تل الرميدة، وشارعي الشهداء والسهلة، ومنعت التحرك بأي اتجاه مهددة بإطلاق الرصاص على كل من يخرج إلى الشارع العام.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في حيي الجعبري وأبو اسنينه، عرف من أصحابها: نظمي الجمل، ومحمد عرفات أبو اصبيح، ونسيم طه أبو اسنية، وصادرت سكاكين المطبخ وهواتف نقالة وأجهزة هواتف، وحطمت محتويات المطبخ ومحتويات المنزل.

وفي السياق ذاته، أغلقت سلطات الاحتلال مدخل بلدة بيت أمر، مساء اليوم، بالأسلاك الشائكة والمكعبات الإسمنتية، ونصبت حاجزا عسكريا في منطقة الحواور على المدخل الشمالي لمدينة حلحول، واعتقلت شابين أحدهما في حي جبل جوهر، فيما اعتقلت آخر أثناء مروره على الخط رقم 60 إلى الشرق من مستوطنة “كريات أربع”، بذريعة محاولة طعن مستوطن، حسب ما نشر موقع روتر العبري.

وفي سياقٍ آخر، قالت مصادر محلية في بلدة إذنا غرب الخليل، إن المواطن مراد جمال طميزي، أصيب بجروح متوسطة إثر طعن مستوطن له لاذ بالفرار.

من جانبٍ آخر، ألقى شبان الانتفاضة الحجارة على سيارات المستوطنين قرب مفترق “عتصون” شمال الخليل أثناء سيرها على الطريق الرئيس.

وشهدت مدينة الخليل تواجدا مكثفا لجنود الاحتلال قرب مفرق الصاحب وحي أبو اسنينة، فيما حلقت مروحية صهيونية على ارتفاع متدنٍّ  شرق الخليل.

وظهر اليوم، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطنين، عقب إطلاق الاحتلال النار عليهما قرب المسجد الإبراهيمي بالخليل ظهر اليوم الاثنين، بادعاء محاولتها تنفيذ عملية طعن، ما رفع عدد شهداء الخليل إلى خمسة منذ يوم الجمعة الماضية، و76 منذ اندلاع انتفاضة القدس مطلع أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الشهيدين هما: الشاب مهند الرجبي (21 عاما)، والفتى أمير الرجبي (17 عاما)، وهما ابنا عم من سكان الكسارة بالخليل.

وزفّت حركة حماس في الخليل الشهيدين، مؤكدة أنهما من أبنائها الأبطال، مشيرة إلى استشهادهما بعد تنفيذهما عملية طعن.