الليكود يطالب بسن قانون تنظيم البؤر الاستيطانية

وقع 25 نائبًا من حزب “الليكود” الصهيوني الحاكم عريضة دعوا فيها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى سنّ قانون “تنظيم البؤر الاستيطانية” الذي يهدف إلى منع هدم بيوت البؤرة الاستيطانية العشوائية “عمونة” قرب رام الله (شمال القدس المحتلة).

وقالت القناة الثانية العبرية، إن نواب الليكود وقعوا العريضة لتمرير القانون وتقديم تعويضات لأصحاب الأرض الفلسطينيين رغم معارضة المستشار القانوني للحكومة “الإسرائيلية” وخلافًا لقرار المحكمة العليا التابعة للاحتلال.

وكانت المحكمة “العليا” التابعة لسلطات الاحتلال، قد أمرت بهدم بؤرة “عمونا” كونها أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة، حتى الـ 25 من كانون أول/ يناير 2017، بعد أن قدم مواطنون فلسطينيون مستندات تثبت ملكيتهم للأرض التي أقيمت عليها المستوطنة (قرب بلدة سلواد شرقي رام الله)، وفنّدوا مزاعم المستوطنين بأن المستوطنة أقيمت على أراضي الدولة العبرية.

وادعى الموقعون على عريضة سنّ قانون “تنظيم البؤر الاستيطانية”، بأنه يهدف لتنظيم بيوت المستوطنين في مستوطنات عمونة وعوفرا ونتيف هأبوت وفي كل مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بشكل قانوني.

وجاء في العريضة، أن القانون يسعى “لمنع التشويه الأخلاقي والإنساني والاجتماعي الذي سيسببه إخلاء مئات وآلاف العائلات الإسرائيلية التي بنت بيوتها بدعم ومساعدة من الحكومات الإسرائيلية”.

ومن أبرز الموقعين على العريضة، النائب عن الليكود في الـ “الكنيست” (البرلمان الإسرائيلي) يهودا غليك والوزير في حكومة الاحتلال غلعاد اردان، ورئيس الكنيست يولي ادلشتين، وآخرون.

بدورها، رأت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية أن الائتلاف (حزب الليكود البيت اليهودي اليميني الشريك الرئيس في الائتلاف اليميني الحاكم)، سيجد صعوبة في تمرير القانون.

وأشارت إلى أن رئيس الحكومة نتنياهو لم يحدد موقفه من القانون بعد، إلا أنه يسود التقدير بأنه إذا عارض المستشار القانوني للحكومة القانون، فسيجد نتنياهو صعوبة في دعمه.

وكان حزب الليكود، قد طرح في 24 حزيران/ يونيو 2016، مشروع قانون على طاولة الكنيست يدعو إلى تأجيل إخلاء بؤرة “عمونة” الاستيطانية لسبع سنوات.

ويعتبر إخلاء هذه البؤرة أحد الألغام الرئيسية للائتلاف الحكومي في دولة الاحتلال خلال الفترة القريبة.

وقال نائب من الليكود إنه “إذا اضطر نتنياهو إلى إخلاء المستوطنين بالقوة فسيمس ذلك به وبالليكود في الانتخابات المقبلة (…)، ولا يريد نتنياهو إخلاء المستوطنة وبشكل أكبر لا يريد المس بجمهور المصوتين الطبيعي له”.

وحسب رأيه فإن “هذا الإخلاء قد يدفع نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي إلى الانسحاب من الائتلاف وأخذ عدد غير قليل من نواب الليكود معه، وهذه مسألة يريد نتنياهو منعها أيضًا”.