الأربعاء 26/يونيو/2024

تصعيد بالضفة.. 4 إعدامات برصاص الاحتلال خلال 24 ساعة

تصعيد بالضفة.. 4 إعدامات برصاص الاحتلال خلال 24 ساعة

تصاعدت وتيرة الاعتداءات الصهيونية بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال 24 ساعة الماضية، مما أدى لارتقاء 4 شهداء، ثلاثة منهم في مدينة الخليل والرابع بالقدس المحتلة.
 
وارتفعت حصيلة الشهداء إلى أربعة صباح السبت، بعد استشهاد الشاب الفلسطيني حاتم عبد الحفيظ الشلودي (٢٥ عاماً) من مدينة الخليل، صباح السبت، بعد إصابته بجراح، إثر إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني النار عليه في حي تل الرميدة بالخليل.
 
وارتقى أمس عدد من المواطنين وهم: محمد ثلجي كايد الرجبي، والشاب فارس موسى محمد الخضور وهما من الخليل، فيما استشهد الشاب الأردني سعيد عمرو، بمنطقة “باب العمود في القدس”.

الشهيد الأردني
 وأعدمت قوات الاحتلال الصهيوني ظهر أمس الجمعة، الشاب الأردني سعيد عمرو (28 عاماً) بالرصاص الحي،  بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن قرب باب العامود في القدس المحتلة.

الشهيد سعيد عمرو

 
وقالت عائلة الشهيد الأردني إنها تجري اتصالات مع الجهات الرسمية لاستعادة جثمان نجلها، موضحة أن ابنها البالغ من العمر (27 عاما)، والذي يعمل في مناجم شركة الفوسفات الأردنية، كان في زيارة سياحية إلى فلسطين المحتلة مع مجموعة سياحية ضمن برنامج المكاتب السياحية التي تنظم زيارات إلى فلسطين المحتلة، بحسب ما أوردته صحيفة “الغد” الأردنية.
 
وبينت العائلة أن الشاب يقطن في بلدة “المغير” بمحافظة الكرك (جنوب)، وليس له أي انتماء سياسي، مشيرة إلى أن اتصالات تجرى حاليا مع الجهات الرسمية لاستعادة جثمان الشهيد لدفنه في مسقط رأسه بالكرك.

إعدام الخضور وإصابة زوجته
 وبعد وقت قليل من استشهاد الشاب الأردني عمرو، نفذ جنود الاحتلال عملية إعدام  بحق المواطن فراس موسى البيراوي الخضور وزوجته التي أصيبت بجروح خطيرة، بعد ظهر أمس الجمعة، والمقيم ببلدة بني النعيم، شرق مدينة الخليل.

فراس الخضور

 
وزعمت سلطات الاحتلال أن البيراوي حاول تنفيذ عملية دهس قرب مستوطنة “كريات أربع” في الخليل جنوب الضفة المحتلة.

حصيلة الشهداء
 وباستشهاد الشاب حاتم عبد الحفيظ الشلودي (٢٥ عاماً) من مدينة الخليل يرتفع عدد شهداء انتفاضة القدس منذ بداية العام إلى 245 شهيدا،  100 شهيد سقطوا خلال العام 2016 بينهما الشهيدان السوداني كامل حسن، والأردني سعيد العمرو.
 
وارتفع عدد شهداء الخليل إلى 74 شهيداً منذ بداية انتفاضة القدس ثلاثة منهم استشهدوا أمس وأول أمس برصاص الاحتلال بدعوى محاولات متفرقة لتنفيذ عمليات طعن ودهس.
 
ويرتفع عدد الجثامين المحتجزة إلى 15 جثمانا كلهم من الضفة ما عدا جثمان الشهيد الأردني سعيد العمرو، ويضاف إلى شهداء الانتفاضة 19 شهيدا ارتقوا في أنفاق المقاومة في غزة أثناء عمليات التجهيز والإعداد.

الجامعة العربية تدين
وبدورها، دانت جامعة الدول العربية، السبت، الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال والتي كان آخرها إعدام ثلاثة فلسطينيين “بدم بارد” أمس الجمعة في القدس والخليل، داعية مجلس الأمن إلى ضرورة التدخل العاجل لوقفها.

وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير سعيد أبو علي في تصريح صحفي، بضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية في مقدمتها مجلس الأمن مسؤولياته “في وضع حد عاجل ونهائي لهذه الإعدامات الميدانية والممارسات والانتهاكات الجسيمة المخالفة للشرعية والقوانين الدولية”.

وأكد أبو علي ضرورة توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني التي ترتبها خطورة الأوضاع والمسؤولية الدولية عن طريق وضع حد ونهاية للاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حريته واستقلاله.

وأشار إلى أن “مواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمسلسل التصعيد الممنهج لهذه الجرائم البشعة والقتل الذي يرتكبه الجيش وقطعان المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني، تأتي متزامنة مع الذكرى السنوية الـ 34 لمجزرة صبرا وشاتيلا”.

وأوضح أن “هذا يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة التصعيد وتجاهل الجهود السياسية والدبلوماسية المبذولة والهادفة الى الخروج من حالة الجمود السياسي الراهن بسبب مواقف هذه الحكومة المتعنتة”.

ولفت أبو علي إلى أن هذه الجرائم تأتي في وقت يتعرض الأسرى في زنازين الاحتلال لأبشع صنوف القمع والتنكيل، مشيرا إلى أن الأسرى يواجهون من خلال إضرابهم المستمر منذ أيام عن الطعام، القوانين الجديدة الجائرة وقرارات “المحاكم العنصرية المستهترة” بأبسط حقوق الإنسان؛ خاصة قرارها الأخير بالتغذية القسرية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات