3 شهداء يوم الجمعة.. اعتقالات وإصابات بغزة والضفة

استشهد شاب، برصاص الاحتلال الصهيوني، بعد تنفيذه مساء الجمعة، عملية طعن أدت لإصابة جندي صهيوني في الخليل، جنوب الضفة المحتلة.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ ساعات الظهيرة إلى ثلاثة شهداء، اثنان بالخليل والثالث بمدينة القدس المحتلة.

وأفاد مراسلنا، أن جنود الاحتلال أطلقوا عصر اليوم، النار تجاه شاب فلسطيني في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، وشوهد ملقًى على الأرض وهو ينزف.

ولفت إلى أن الشهيد هو الشاب محمد كايد ثلجي الرجبي (15 عاما) من سكان حي دويربان من الخليل.

وذكر موقع 0404 العبري، أن الشاب طعن أحد الجنود في المكان وأصابه بجروح طفيفة، قبل أن يطلق عليه جنود آخرون النار ليصيبوه بجروح ويتركوه ينزف حتى الموت.

وتشهد مدينة الخليل مواجهات عدة مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة، وأفاد مراسلنا أن المواجهات امتدت الى منطقة دوار وادي الهرية حيث اشتبك الشبان مع قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغه فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل المسيله للدموع  ولم يبلغ عن إصابات.

كما اندلعت مواجهات في منطقة بئر إبراهيم القريبة من حارة الشيخ وخلف الدبويا، واندلعت مواجهات عنيفة مساء اليوم الجمعة في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

وأكد شهود عيان أن الشبان الفلسطينيين أمطروا الموقع العسكري على مدخل حي الرميدة بالحجارة والزجاجات الفارغة بعد الإعلان عن استشهاد شاب فلسطيني قرب المكان.

وذكر شهود وجود انتشار مكثف لقطعان المستوطنين في البلدة القديمة بالخليل ومحيط مستوطنة “كريات أربع”. كما اندلعت مواجهات في مثلث خرسا جنوب غرب مدينة دورا في محافظة الخليل.

وأكد شهود عيان أن قوة صهيونية اقتحمت مثلث خرسا وأغلقت المدخل الرئيس للقرية فيما قام الشبان الفلسطينين بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة باتجاه القوة العسكرية التي اطلقت وابلا من الرصاص الحي والمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان.

واعتقل جنود الاحتلال مساء اليوم شابا من بلدة كفر قليل جنوب نابلس في أعقاب مواجهات اندلعت بالبلدة. وأفاد شهود عيان أن عدة دوريات احتلالية اقتحمت البلدة أعقبها اندلاع مواجهات، فيما اعتقل جنود الاحتلال الشاب هيثم عدنان منصور (21 عاما).

استشهاد مواطن وإصابة زوجته
وفي وقتٍ سابقٍ، اليوم، استشهد مواطن وأصيبت زوجته بجروح خطيرة، بعد ظهر اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الصهيوني، بذريعة محاولتهما تنفيذ عملية دهس قرب مستوطنة “كريات أربع” في الخليل جنوب الضفة المحتلة، بعد قليل من استشهاد شاب أردني في القدس المحتلة.

وزعمت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن سيارة تقل شخصين حاولت دهس مجموعة من الجنود والمستوطنين قرب مستوطنة “كريات أربع” (المقامة عنوة على أراضي المواطنين في الخليل) قبل أن يطلق جنود الاحتلال النار تجاهها و”تحييد” الشخصين داخلها، وهو مصطلح يستخدمه الإعلام العبري للدلالة على قتل منفذي العمليات الفدائية.

الشهيد فراس الخضور

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن إطلاق النار تجاه السيارة الفلسطينية أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني كان داخلها وإصابة امرأة كانت برفقته بجروح خطيرة، مدعية أن الشاب والمرأة حاولا دهس ثلاثة مستوطنين على الشارع المذكور.

وأفاد مراسلنا، أن الشهيد هو فراس موسى البيراوي الخضور، من بلدة بني النعيم، شرق مدينة الخليل، والمصابة هي زوجته رغدة الخضور شقيقة الشهيدة مجد الخضور التي استشهدت قرب الحرم الإبراهيمي في شهر رمضان.

ونقلت إذاعة الحرية في الخليل عن شهود عيان بأن الاحتلال أطلق الرصاص بشكل مباشر على سيارة بالقرب من مدخل مستوطنة ” كريات أربع ” شرق المدينة.

ووصلت إلى المكان قوات كبيرة من جيش وشرطة الاحتلال، وأغلقت مدخل سدة الفحص جنوب مدينة الخليل، بينما لم يرد الحديث عن إصابات في صفوف الاحتلال.

وأفاد مراسلنا، أن الحادث وقع بالمنطقة نفسها التي استشهدت فيها المواطنة مجد الخضور من بلدة بني نعيم قبل ثلاثة أشهر.

إعدام شاب في القدس
وفي وقتٍ سابقٍ، أعدمت قوات الاحتلال الصهيوني ظهر الجمعة، شاباً بالرصاص بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن قرب باب العامود في القدس المحتلة.

وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن شاباً أردنياً أعدم برصاص قوات الاحتلال الصهيوني بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة.

وشهيد القدس هو الأردني سعيد عمرو (28 عاماً).

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل البلدة القديمة، واعتدت على المصلين في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة بعد الجريمة التي نفذها جنود الاحتلال بحق الشاب الأردني.

وادعت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري بأن إطلاق النار استهدف الشاب خلال محاولته تنفيذ عملية طعن، دون أن يصاب أي من أفراد الشرطة أو الجيش “الإسرائيلي”.

وذكرت أن الشهيد يبلغ من العمر (28 سنة)، وأنه دخل يوم أمس عبر “جسر اللنبي”.

وفي تطور لاحق، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية، صباح الرافعي، أن الوزارة تتابع الأنباء التي تحدثت عن استشهاد شاب أردني أمام باب العمود في القدس المحتلة ظهر اليوم الجمعة.

وقالت الرافعي في تصريح صحفي مقتضب إننا نتابع هذه الأنباء من كثب لمعرفة حقيقة ما جرى في القدس.

وبالشهيدين الجديدين؛ يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام إلى 97 شهيدًا، فيما يرتفع عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة القدس مطلع أكتوبر/ تشرين أول الماضي إلى 242 شهيدًا.

وفي قطاع غزة، أصيب شابان بجراح طفيفة بنيران الاحتلال خلال الاحتجاج السلمي الأسبوعي قرب حدود مخيم البريج وسط القطاع.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الشاب فايق المقادمة (18 عاما)  من خان يونس أصيب رصاصة في فخذه الأيسر في حين أصيب الشاب نور الدين الرفاعي 18 سنة في راحة يده اليسرى ووصفت جراحهما بالطفيفة.
 
وكان قرابة 100 شاب توجهوا للمشاركة في الاحتجاج السلمي الأسبوعي على حدود مخيم البريج قرب موقع تل أبو حسنية قبل أن يبدأ جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع عليهم.
 
وأكد شهود عيان أن 5 جيبات عسكرية ووحدات من القناصة انتشرت قرب موقع أبو حسنية وبدأت بإطلاق النار قبل أن تصيب اثنين من الشبان نقلا على إثر ذلك لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
 
وكانت آليات الاحتلال نفذت أمس عملية توغل في ذات منطقة الحدث قامت خلالها بعملية تجريف مسافة 150 متر وركبت سلكاً إلكترونياً جديداً قبالة المواقع التي تشهد مواجهات مساء كل جمعة بين موقعي أبو مطيبق وبوابة المدرسة.