دخلوا مرحلة حرجة.. 100 أسير يضربون تضامناً مع القاضي والبلبول

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، عن قلقها إزاء تدهور صحة ثلاثة أسرى فلسطينيين، يرقدون في مستشفيات الاحتلال.

وهؤلاء الثلاثة هم محمد البلبول، محمود البلبول ومالك القاضي الذين يخوضون إضرابا عن الطعام استمر أكثر من 60 يوماً.

وقال الدكتور هيشال، طبيب اللجنة الدولية الذي زار المحتجزين المضربين عن الطعام  بانتظام “في هذا الوقت الحرج جداً، نحث المرضى وممثليهم والسلطات المختصة لإيجاد حل يحول دون فقدان حياتهم أو إحداث أضرار لا يمكن علاجها على صحتهم”.

وبدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حقوقية رسمية)، عيسى قراقع، إن الأسير المضرب عن الطعام مالك القاضي (مُضرب منذ 71 يومًا تنديدًا باعتقاله إداريًا) يمر في وضع صحي صعب جدًا.

وأوضح قراقع في تصريح صحفي مقتضب، الخميس، أن الأسير القاضي يمر في وضع صحي صعب، مؤكدًا أنها “أخطر حالة صحية في تاريخ الإضرابات الفردية منذ عام 2011”.

وأشار إلى أن الأسير مالك القاضي “يصارع الموت في مشفى ولفسون الصهيوني، وهو في حالة غيبوبة منذ سبعة أيام، وأصيب بالتهاب رئوي حاد، وانخفاض في دقات القلب، (…)، وفقدان السمع، وتلوث في الجسم”.

وأضاف أن القاضي لا يزال في غرفة معقمة في قسم العناية المركزة، ولا يتجاوب جسمه مع العلاج المقدم له، وهو في حالة انهيار صحي خطيرة جدًا.

وفي سياق متصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى أن 100 أسير يضربون تضامنًا مع الأسرى المضربين؛ الشقيقين محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، مشيرة إلى أن السجون ستشهد تصعيدًا في الأيام القادمة.

ولفتت النظر إلى أن هؤلاء الأسرى امتنعوا عن تناول الطعام، وأعلنوا أن هذه المرحلة الأولى لسلسلة من الخطوات التضامنية، وأنه في حال استمرت “اللا مبالاة الإسرائيلية” في التعامل مع الأسرى المضربين ضد اعتقالهم، سيكون هناك تصعيد حقيقي.

وتابعت: “الإضراب سيكون على دفعات، حيث ستكون البداية في سجون عوفر والنقب ونفحة وريمون، وسيمتد لباقي السجون”، مشيرة إلى أن 50 أسيرًا من أسرى فتح والجهاد الإسلامي شرعوا في هذا الإضراب منذ يوم الأربعاء الماضي وانضم لهم 18 آخرون صباح اليوم الخميس.

وحملت الهيئة الاحتلال بكل مكوناته؛ السياسية والعسكرية والقضائية والطبية، المسؤولية الكاملة عن حياة المضربين محمد ومحمود ومالك، والمسؤولية عن انفجار السجون “الذي بات قريبًا جدًا”.