الخميس 08/مايو/2025

عيد الأسرى.. حرمان من الزيارة وزنازين أشبه بالقبور

عيد الأسرى.. حرمان من الزيارة وزنازين أشبه بالقبور

عيد لكن بطعم مختلف، كان بمذاق الشبح على الحائط والكيس في الرأس والكلبشات في الأيدي والأقدام.. هذا هو حال الأسرى في أقبية وزنازين التحقيق المنتشرة بكثرة في سجون الاحتلال، حيث قضوا عيد الأضحى.

فبعيدا عن الفرحة والبهجة بين الأهل والأحباب، قضى أكثر من 7000 أسير عيد الأضحى المبارك خلف قضبان سجون الاحتلال؛ من بينهم أكثر من 60 أسيرة فلسطينية بينهن قاصرات، ومن بين الأسرى من قضى العيد؛ داخل زنازين التحقيق أو العزل الانفرادي بعيدا عن ذويهم وأطفالهم، وعائلاتهم؛  يناجون الله أن يجعل عذابهم ومعاناتهم في ميزان حسناتهم، وأن يعجل في الفرج عنهم في صفقة مشرفة على غرار صفقة وفاء الأحرار صفقة ” شاليط”.

مشاعر مختلطة

وتختلط مشاعر الفرح بالحزن مع حلول عيد الأضحى، بالنسبة لعائلات الأسرى؛ فالطالب الأسير مراد عز الدين فتاش ( 20 عاما) من سلفيت، كان حاله  من حال هؤلاء المعتقلين الذين قضوا عيد الأضحى وفرحته داخل زنازين الاحتلال، حيث يقول والده عز الدين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “طلبنا زيارته للاطمئنان عليه ومعايدته من خلال الصليب الأحمر والمحامي؛ إلا أن سلطات الاحتلال تذرعت أنه ما زال في التحقيق وتمنع زيارته أو رؤيته من قبل عائلته حتى انتهاء التحقيق”.

وأضاف: “حتى المحامي لم يسمحوا  له بزيارته والحديث معه؛ وفقط سمحوا  له رؤيته خلال عرضه على المحكمة لتمديد اعتقاله قبل أيام دون الحديث أو الاطمئنان على وضعه الصحي والنفسي”.

وعن معاناة  ابنها الأسير خلال العيد تقول خديجة فتاش “أم نضال” والدة الأسير مراد: “كنا نقضي أجمل الأوقات مع مراد في تحضير كعك العيد والتجهيز لأيام العيد  ومعايدة أخواته وأقاربه قبل الأسر والسجن الظالم ؛ إلا أنه الآن يقضي فرح وجمال العيد خلف الجدران والقضبان بعيدا عن أهله وأحبته، وهذه هي ضريبة من أحب وطنه”.
 
وكان الطالب الأسير مراد فتاش؛ قد اعتقل على حاجز زعترة جنوب نابلس خلال توجهه نحو مدينة سلفيت بعد انتهاء الدوام الجامعي له في  جامعة النجاح الوطنية في  مدينة نابلس بتاريخ 2682016.

زنازين أشبه بالقبور

ويؤكد نادي الأسير أن إدارة السجون وجهاز الشاباك أجبر عشرات الأسرى المعزولين على قضاء عيد الأضحى في زنازين أشبه بالقبور؛ مثل الأسير القائد في سرايا القدس أنس جرادات والمحكوم بالسجن المؤبد (35) مرة؛   وممنوع من الزيارة بحجج أمنية واهية.

وأوضح نادي الأسير أن العديد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، محرومون من زيارة ذويهم بحجة المنع الأمني وعدم انتظام برنامج الزيارات نتيجة للعقوبات، مشيرا إلى أن عددا كبيرا منهم لم يتسن لهم رؤية ذويهم منذ عدة سنوات وقضى العيد في العزل.

بدورها؛ نقلت هيئة شؤون الأسرى عن الأسرى المعزولين؛ أنهم يعانون من فقدانهم لفرحة وبهجة العيد ومنع إدخال حلويات العيد؛ ومنع زيارات الأهل، ويقبعون في زنازين ضيقة لا تصلح للعيش الآدمي؛ حيث تفتقر للتهوية والإضاءة ودرجات الحرارة فيها لا تطاق، كما أن الإدارة تحرمهم من إدخال الملابس عند طريق الأهل كون غالبيتهم محرومين من الزيارات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات