80 ألفا يؤدون صلاة العيد بالمسجد الأقصى

غصت ساحات المسجد اﻷقصى المبارك بعشرات اﻵﻻف من المصلين، وعلت تكبيراتهم في اليوم اﻷول من عيد اﻷضحى المبارك.

وقد أدى نحو 80 ألف مصل صلاة العيد في المسجد الأقصى المبارك، توافدوا من القدس والداخل الفلسطيني، بالإضافة لزوار مسلمين أجانب من بلاد شتى، بحسب ما ورد على لسان مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني.

وهنأ خطيب المسجد اﻷقصى الشيخ يوسف أبو سنينة جموع المصلين بمناسبة عيد اﻷضحى المبارك، وتحدث عن أهمية عيد اﻷضحى وفضائله لدى المسلمين، وبيّن سنن الأضاحي، ودعا إلى الالتزام بأداء شعائر عيد اﻷضحى وترديد التكبيرات، وصلة الأرحام ومساعدة الفقراء والمحتاجين.

ولفت الشيخ أبو سنينة إلى ثبات اﻷسرى في سجون الاحتلال، وخاصة اﻷسرى المضربين عن الطعام، وناشد المسؤولين بضرورة مساعدتهم حتى اﻹفراج عنهم من الأسر، كما تطرق إلى معاناة أهالي قطاع غزة في ظل الحصار اﻹسرائيلي المفروض عليهم منذ أكثر من عشر سنوات، وطالب بفك الحصار عنهم.

وتحدث عن الشهداء ومقامهم عند الله سبحانه وتعالى، وطالب بإطلاق جثامين الشهداء المحتجزين في الثلاجات اإسرائيلية، وبيّن معاناة المقدسيين المتمثلة بفرض الضرائب الباهظة عليهم، وتحرير مخالفات البناء بحقهم، وهدم بيوتهم، عدا عن الحصار الثقافي والسياسي واﻻقتصادي.

واستنكر الشيخ يوسف أبو سنينة اقتحامات المستوطنين للمسجد اﻷقصى، وتدنيسهم لساحاته دون وجه حق، وتحت حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال، ﻻفتا إلى الممارسات الإسرائيلية الممنهجة ضد موظفي وحراس المسجد اﻷقصى وإبعادهم، والتدخل في شؤون دائرة اﻷوقاف وعملها في الترميم في جنبات المسجد اﻷقصى.

من جهة أخرى، زارت شخصيات مقدسية اعتبارية تمثل مؤسسات المدينة المقدسة أضرحة الشهداء في المسجد الأقصى والمقابر المحاذية لها، ووضعت إكليلا من الورد على ضريح الجندي المجهول بمقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط قرب المسجد الأقصى، في حين شرعت جموع المصلين بزيارة أضرحة موتاها وتلاوة الفاتحة على أرواحهم قبل البدء بزيارات الأهل تنفيذا لصلة الرحم التي حث عليها الدين الحنيف.