فرحة عيد منقوصة للمبعدين والأسرى وعوائل المحتجزة جثامينهم

غابت الفرحة والبهجة في الساعات الأولى لعيد الأضحى المبارك، في الكثير من المنازل؛ جراء ممارسات المحتل وغطرسته، التي تنشر الموت والفراق بين أفراد الأسرة الواحدة.
واستقبلت عائلة الشهيد رامي العورتاتي، من نابلس، اليوم الأول من عيد الأضحى بألم وحسرة؛ كونه يصادف مرور أربعين يوما على استشهاده، لكن الذي زاد ألمها عدم دفنه وعدم وجود قبر لزيارته.
وسيطرت الدموع والآلام على كل فرد من أفراد عائلته؛ فزوجته التي ارتبط بها بعلاقة حب متينة دامت عشر سنوات، كانت تستذكر كل لحظاتها التي عاشتها معه من الحب والوفاء بغزارة من الدموع التي تفيض من عينيها.
واستشهد العورتاني على حاجز حوارة جنوب نابلس أثناء مروره يسيارته، حيث ادعى الاحتلال أنه حاول دهس الجنود، الأمر الذي فندته العائلة وأكدت أنه كان في طريقه لإصلاح المركبة في حوارة.
وتقول وداد عورتاني الشقيقة الصغرى للشهيد، وهي طالب صحافة وإعلام في جامعة النجاح، إن والدها في كل مرة يذكر اسم رامي أمامه تدمع عيناه حزناً على فراق فلذة كبده، بحرقة قلبٍ مصحوبة بعبارة “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
“كل زاوية من البيت تروي حكاية من الحكايات التي عاشها رامي بين أكناف أهله وزوجته وأولاده، وبمشاعر من المحبة والحنان التي كانت رفيقة به؛ فطيبة قلبه وحسن معاملته للآخرين كانت شعاره وعنوانه لكل من عرفه”.
وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 11 شهيدا من الشهداء الذين ارتقوا خلال الانتفاضة الحالية، وتفرض شروطا صعبة لتسليمهم لذويهم من أجل دفنهم.
في منزل الأسير سامي العاصي بنابلس غابت الفرحة لانقطاع التواصل معه منذ عدة أشهر، وعدم منح الاحتلال تصاريح زيارة تحت مبررات المنع الأمني.
وهذا هو العيد الثاني الذي يعيش بعيدا عنهم في هذا الاعتقال.
وتقول زوجته إن زوجها يرسل رسائل مع الأسرى المحررين يطلب الاطمئنان عليهم والتواصل مع الإذاعات التي تبث رسائل شوق ومحبة ليسمع صوتهم.
ويقبع العاصي في سجن مجدو منذ 27 نوفمبر 2015، وأمضى ما يقارب عشر سنوات في سجون الاحتلال بشكل متقطع.
ولا يختلف الأمر في منزل الأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة أمير ذوقان من مخيم بلاطة، والذي يعاني منذ صفقة وفاء الأحرار عام 2010، حيث يعيش بعيدا عن والدته المريضة، التي لا تقدر على السفر وتجد صعوبة بالغة حتى في زيارة نجلها الأسير في سجون الاحتلال عرابي ذوقان منذ 14 عاما.
ويقول شقيقه مظفر، وهو منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، إن حكاية أمير وعرابي هي الوجبة الرئيسة والوحيدة خلال أيام العيد لوالدته وأشقائه وشقيقاته، فيما التواصل عبر الأجهزة الخلوية يخفف قليلا خاصة بالصورة والصوت.
ويضيف أن هذا العيد ازداد ألما وحزنا بوفاة نسيمة كعبي (أم غسان) والدة رفيقه بالأسر والإبعاد علام الكعبي، إضافة إلى كونها رفيقة والدته على مدار 30 عاما من حكاية الأسرتين مع الاعتقالات.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قتلى وجرحى في تفجير مبنى بقوة من لواء غولاني برفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...

الاحتلال يحول الصحافي الفلسطيني علي السمودي إلى الاعتقال الإداري
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، الصحافي الفلسطيني علي السمودي من جنين، شمالي الضفة الغربية،...

“موت ودمار لا يمكن تصوره”.. منظمة دولية تطلق نداءً لوقف النار في غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت "منظمة أوكسفام الدولية"، نداءً مفتوحًا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، محذّرة من استمرار الكارثة...

إصابات برصاص الاحتلال وحالات اختناق في مواجهات بنابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب عدد من الشبان، ظهر اليوم الخميس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة القديمة بمدينة...