الخميس 08/مايو/2025

فرحة عيد منقوصة للمبعدين والأسرى وعوائل المحتجزة جثامينهم

فرحة عيد منقوصة للمبعدين والأسرى وعوائل المحتجزة جثامينهم

غابت الفرحة والبهجة في الساعات الأولى لعيد الأضحى المبارك، في الكثير من المنازل؛ جراء ممارسات المحتل وغطرسته، التي تنشر الموت والفراق بين أفراد الأسرة الواحدة.

واستقبلت عائلة الشهيد رامي العورتاتي، من نابلس، اليوم الأول من عيد الأضحى بألم وحسرة؛ كونه يصادف مرور أربعين يوما على استشهاده، لكن الذي زاد ألمها عدم دفنه وعدم وجود قبر لزيارته.

وسيطرت الدموع والآلام على كل فرد من أفراد عائلته؛ فزوجته التي ارتبط بها بعلاقة حب متينة دامت عشر سنوات، كانت تستذكر كل لحظاتها التي عاشتها معه من الحب والوفاء بغزارة من الدموع التي تفيض من عينيها.

 واستشهد العورتاني على حاجز حوارة جنوب نابلس أثناء مروره يسيارته، حيث ادعى الاحتلال أنه حاول دهس الجنود، الأمر الذي فندته العائلة وأكدت أنه كان في طريقه لإصلاح المركبة في حوارة.

وتقول وداد عورتاني الشقيقة الصغرى للشهيد، وهي طالب صحافة وإعلام في جامعة النجاح، إن والدها في كل مرة يذكر اسم رامي أمامه تدمع عيناه حزناً على فراق فلذة كبده، بحرقة قلبٍ مصحوبة بعبارة “لا حول  ولا قوة إلا بالله”.

“كل زاوية من البيت تروي حكاية من الحكايات التي عاشها رامي بين أكناف أهله وزوجته وأولاده، وبمشاعر من المحبة والحنان التي كانت رفيقة به؛ فطيبة قلبه وحسن معاملته للآخرين كانت شعاره وعنوانه لكل من عرفه”.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 11 شهيدا من الشهداء الذين ارتقوا خلال الانتفاضة الحالية، وتفرض شروطا صعبة لتسليمهم لذويهم من أجل دفنهم.

في منزل الأسير سامي العاصي بنابلس غابت الفرحة لانقطاع التواصل معه منذ عدة أشهر، وعدم منح الاحتلال تصاريح زيارة تحت مبررات المنع الأمني.

وهذا هو العيد الثاني الذي يعيش بعيدا عنهم في هذا الاعتقال.

وتقول زوجته إن زوجها يرسل رسائل مع الأسرى المحررين يطلب الاطمئنان عليهم والتواصل مع الإذاعات التي تبث رسائل شوق ومحبة ليسمع صوتهم.
 
ويقبع العاصي في سجن مجدو منذ 27 نوفمبر 2015، وأمضى ما يقارب عشر سنوات في سجون الاحتلال بشكل متقطع.

ولا يختلف الأمر في منزل الأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة أمير ذوقان من مخيم بلاطة، والذي يعاني منذ صفقة وفاء الأحرار عام 2010، حيث يعيش بعيدا عن والدته المريضة، التي لا تقدر على السفر وتجد صعوبة بالغة حتى في زيارة نجلها الأسير في سجون الاحتلال عرابي ذوقان منذ 14 عاما.

ويقول شقيقه مظفر، وهو منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، إن  حكاية أمير وعرابي هي الوجبة الرئيسة والوحيدة خلال أيام العيد لوالدته وأشقائه وشقيقاته، فيما التواصل عبر الأجهزة الخلوية يخفف قليلا خاصة بالصورة والصوت.

ويضيف أن هذا العيد ازداد ألما وحزنا بوفاة نسيمة كعبي (أم غسان) والدة رفيقه بالأسر والإبعاد علام الكعبي، إضافة إلى كونها رفيقة والدته على مدار 30 عاما من حكاية الأسرتين مع الاعتقالات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات