الأحد 04/مايو/2025

أضاحي غزة.. انخفاض بالأسعار وطلب دون التوقعات

أضاحي غزة.. انخفاض بالأسعار وطلب دون التوقعات

أصدق ما يقال عن سوق الماشية هذا الموسم أن عدد الباعة أكثر من المشترين رغم انخفاض الأسعار وكثرة المعروض من مختلف أنواع الماشية.
 
ويبلغ سعر كيلو لحم العجل قبل ذبحه (16-19) شيكلا، فيما يبلغ ثمن كيلو لحم الخروف قبل ذبحه 5 دنانير، وفي بعض الأنواع 5 دنانير ونصفا، وهناك أنواع  مستوردة أقل من 5 دنانير وهو سعر منخفض نسبياً.

وبحسب وزارة الزراعة فإنه يتوفر في أسواق غزة منذ يونيو الماضي حوالي 33 ألف رأس من العجول والأبقار ما بين مستورد ومحلي، مقدرةً أن تصل أعداد الأضاحي إلى 17 ألف رأس.

تجارة خاسرة
على فوهة السوق يجلس التاجر عمران أبو وردة يائساً من ضياع الموسم الذي انتظره طوال السنة، فالماشية موجودة بكثرة لم يعهدها منذ 20 سنة –كما يقول.
 
ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أتاجر في الماشية من 30 سنة، ولدى عدة مزارع، الموسم السنة سيئ بسبب الحصار وأزمة الرواتب واستيراد الأغنام من المعابر والأنفاق، وقد بدأت الأسعار تنزل من شهر”.

يقلّب أبو وردة راحتيه مشيراً أن كثرة المعروض من الخرفان أثر على سوق العجول، حتى وصلت أسعار بعض الخراف إلى 4.7 دينار أردني، وهو ما أدى لانهيار تجارة المزارعين.

ويبدو التاجر نضال يونس متفائلاً من سوق الماشية؛ معللاً ذلك بأن الأسعار مناسبة، وأنه تمكن من بيع بعض الخراف رغم أزمة الحصار والرواتب وكثرة العرض.
 
ويتابع: “هذه السنة بإمكان أي شخص شراء أضحية أو المشاركة في حصة عجل لأن استيراد الماشية هبط بالأسعار كثيراً” .

ويحاول التاجر محمد الصادق السيطرة على جدي يعاند قبضته قائلاً، إنه فضل هذا الموسم التجارة بالجديان بدل الخراف المحلية والمستوردة التي ملأت الأسواق.
 
ويضيف: “السوق به خراف مصري وليبي وبلدي وعساف وجدي، والأسعار تقارب 5 و4 دنانير وأصبح الكل يربي ماشية ويجهز أضحيته بدل نزول السوق، حتى الآن لم أستفتح ببيع أي رأس لكني متفائل لأن الجدي الكبير عندي بـ190 دينارا فقط”.
 
وفي الجهة الجنوبية من سوق الماشية ترقد العجول والأبقار في صمت خلافاً عن جلبة الخراف؛ حيث يقل عدد الباعة والمشترين الذين يفضلون عادةً زيارة المزارع لا الأسواق.

يسند التاجر أنور قزعاط ظهره للشاحنة التي يعرض أمامها الأبقار، مؤكداً أن الأسعار (15-17) شيكلا لكيلو العجل من أنواع الهولندي والشراري والسيمنتل، وهو سعر يمضي به نحو الخسارة.
 
ويتابع: “هذه السنة لدي خسارة، وبدأ الموسم بعرض كبير وطلب بسيط، وأنا أتنقل بين الأسواق، ومعظم الزبائن يبحثون عن حصص سعرها متوسط ورخيص”.
 
فرحة المشترين
في سوق الماشية تدور جلبة مختلطة بين أصوات الماشية وصيحات الباعة الذين يسوّقون لبضاعتهم مرغبين الزبائن بضرورة الشراء في موسم يشهد أقل الأسعار منذ سنوات.
 
يتخلّص أحمد من زحمة السوق فرحاً بشرائه خروفا ليبيا ثمنه 250 دينارا أردنيا، وزنه حسب تقديره 70 كيلو جراما، يجدد معه إحياء سنة ألفها من سنوات طويلة.
 
ويضيف: “أعتقد أنه غال نسبياً؛ لكني متعود كل عيد أضحي، وقد اشتريت قبل أيام لأقاربي حملة عساف ثمنها 240 دينارا أردنيا”.
 
ويدفع المواطن سلامة النويري أمامه خروفاً سلم صاحبه ثمنه للتو، مشيراً أن العرض كبير، لكن الموسم أضعف من كل سنة، فقد اعتاد شراء أضحيته كل سنة قبيل العيد بأيام.
 
ويتابع: “اشتريت اليوم بـ320 دينارا خروف عساف وهو هدي لله، الناس لديها رغبة في الأضحية لكن كثيرين لا يستطيعون أن يضحوا لأن الحالة الاقتصادية سيئة”.
 
أما المواطن زكي البنا فيبدو متعجباً من ثمن الخروف الذي اشتراه لصديقه بـ380 دينارا، وهو بذات المواصفات التي اشترى بها قبل شهر بـ340 دينارا، فالسوق شدت أسعاره، كما يقول.

ويتجمع 3 رجال حول تاجر يعرض أنواعاً من الخراف، أولهم السيد أبو محمد الذي جاء مع طفله لاستطلاع الأسعار، وقد شاهد أنواعا كثيرة، لكنه لم يقرر بعد مع وجود النيّة الأكيدة، كما قال.
 
وبجانبه يتجاذب المواطن إياد أبو غياض الحديث مع صديقه شادي أبو صواويل حول خروف بلدي ثمنه في سوق الخميس 165 دينار ووزنه 50 كجم.
ويضيف: “من 11 سنة متعود أضحي، وبالنسبة لي اشتريت أضحيتي من أسبوعين، لكن زيارتي اليوم مع صديقي شادي لنشتري له خروف عساف، لكننا لم نحسم الخيار بعد، فاحترنا بين الجودة والسعر”.
 
 ومهما اختلفت الأسعار وتغيرت الظروف الاقتصادية؛ فإن الأضحية تبقى سنة يرغب الفلسطينيون في الحفاظ على أدائها دون تأخير.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن

المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين

المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...