الثلاثاء 02/يوليو/2024

معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي.. محضن القومية والعنصرية

معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي.. محضن القومية والعنصرية

يبذل قادة الكيان الصهيوني جهداً كبيراً للإبقاء على قوة وهيبة كيانهم المزعوم؛ ويقوم آلاف الباحثين بكافة التخصصات  لدعم فكرة القومية اليهودية والحفاظ على الهوية الصهيونية، لذلك جاء “معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي” ينفذ تلك الفكرة ويساندها ويدفع باتجاهها.

وضمن سلسلة حلقات رصد مراكز صنع القرار الصهيوني، يستعرض قسم الدراسات في “المركز الفلسطيني للإعلام” الحلقة العاشرة للحديث عن  “معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي”.

فكرة المعهد
 يهدف المركز إلى تعزيز وتأمين ازدهار الشعب اليهودي في “إسرائيل”، كذلك يخدم في خط آخر الشخصيات البارزة من حقول الحكومة، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص والمجتمعات اليهودية التي تمثل مركز أبحاث المعهد.

ويمول المعهد بشكل عام من الجمعية العامة للأحزاب الإسرائيلية، ومن ميزانية التبرعات المقدمة من الأسهم المملوكة من قبل الوكالة اليهودية التي تشارك بمليون دولار سنوي منذ نشأته.

ويقع مقر المعهد في حرم الجامعة العبرية في مستوطنة “جفعات رام” بحي “رحافيا” بالقدس المحتلة.

ويعزز المعهد فكرة أن “إسرائيل” هي الوجهة الجوهرية لليهود، حيث يدرس بشكل منهجي التحديات المهنية والتهديدات والفرص التي تواجه الشعب اليهودي، وتطوير السياسات والبدائل الاستراتيجية، بالإضافة إلى أنه يعطي التوصيات باتخاذ الخطوات الفورية من أجل ضمان استمرارية وازدهار الشعب اليهودي.

هيكلية المعهد
يرأس المعهد اللواء “أهارون زئيفي فركش”، من مواليد رومانيا في العام 1948، وهو ضابط احتياط في جيش الاحتلال، وتولى هذا المنصب منذ أكتوبر تشرين الأول 2009، وشغل سابقا منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، و رئيس قسم التكنولوجيا والخدمات اللوجستية في الجيش، وشارك في محاولة القضاء على الانتفاضة الأولى والثانية، وهو حاصل على درجة الماجستير في تاريخ الشرق الأوسط من جامعة “تل أبيب”، وخريج كلية إدارة الأعمال من جامعة “هارفارد”.

تأسس المعهد عام 2002 من قبل الوكالة اليهودية، ويدار كمؤسسة وكيان مستقل، برئاسة مجلس إدارة يضم كل من: “ستيوارت ايزنستات”، وهو رئيس مجلس الإدارة وشغل سابقا سفير الاحتلال في الولايات المتحدة، و”أهرون يدلين”، شغل منصب وزير التربية والتعليم والأمين العام لحزب العمل، و”عاموس يدلين”؛ رئيس شعبة الاستخبارات ورئيس معهد الأمن القومي الصهيوني، و”اسحق ملخو” محام وعمل كممثل عن نتنياهو في المفاوضات مع ياسر عرفات ورئيس مجلس إدارة متحف “إسرائيل”، وقنصل فخري في النمسا، و “يعقوب نئمان” وزير العدل سابقا ووزير المالية، وهو أستاذ محاضر في جامعة “بار ايلان” ورئيس مجلس إدارتها، و”يعقوب عميدرور” وهو ضابط احتياط في الجيش شغل رئيس مجلس  معهد الأمن القومي الصهيوني، ورئيس الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، والسكرتير العسري لوزير الدفاع، وشارك في محاولة القضاء على الانتفاضة الاولى، وباحث في مركز القدس للشؤون العامة، كذلك يضم المجلس العديد من الباحثين العسكريين والأكاديميين وأصحاب رؤوس الأموال.

أنشطة المعهد
الأنشطة الرئيسية للمعهد تتركز في تقديم المساعدة وعملية التفكير وتحفيز العقول اليهودية لقيادة المجتمع بجميع مناحي الحياة، وتعزيز الصلة بين التخطيط وتنفيذ قرارات الشعب اليهودي من خلال عدة منتجات:

* التقييم السنوي: حيث يتم نشر وثيقة في كل عام على شكل موجز تنفيذي، وكل عامين يتم إصدار كتاب وتقدم ورقة تقييم وتحليل لوضع وديناميكية الشعب اليهودي في العام السابق، للمساعدة في تخطيط وتحديد أولويات ميزانيات الهيئات التنفيذية للشعب اليهودي بما فيها الحكومة.

* أوراق موقف: وهي منشورات تقدم مواقف تجاه قضايا عدة، وحتى الآن نشر المعهد: “المنتدى اليهودي العالمي”، “القوة الناعمة باعتبارها ثروة وطنية”، “استراتيجية ضد معاداة السامية” و”خارطة الطريق للشعب اليهودي”.

* أوراق تنبيه: وهي وثائق حول الموضوعات التي ينبغي اتخاذ الإجراءات فيها على الفور، وتشمل المناهضة الجديدة ضد اليهودية؛ الذي تتعامل مع ظاهرة نمو معاداة السامية في العالم وفي أوروبا على وجه الخصوص، كذلك تشمل الديموغرافيا اليهودية؛ التي تتعامل مع قضايا التركيبة السكانية و الاستيعاب للشعب اليهودي.

مشاريع المعهد
من أبرز المشاريع التي قام على تقديمها المعهد مشروع “الشعب اليهودي 2030 – العقود الآجلة البديلة”، يصف هذا المشروع المستقبل الممكن للشعب اليهودي في عام 2030 والسيناريوهات المؤدية اليه.

والهدف منه هو وضع توصيات عملية للسياسة والاستراتيجية التي من شأنها أن تزيد فرص تحقيق ما يريد الشعب اليهودي، والبدائل المتقدمة مع الإشارة إلى التركيبة السكانية والتطورات في الجغرافية السياسية والعلوم والتكنولوجيا، والهوية اليهودية والعلاقة بين “إسرائيل” والشتات، والإبداع الروحي والقيادة في بناء المؤسسات، بالإضافة إلى ذلك؛ فإن النظريات الرئيسية التي استخدمها المعهد في صعود وهبوط، وقد استخدمت كأداة إضافية لفهم العمليات التي تؤثر على الشعب اليهودي.

وهناك مشاريع أخرى قام بها وبحثها المعهد مثل: “السياسة السكانية للشعب اليهودي”، “العلاقات بين الشعب اليهودي والقوى الناشئة دون تقليد الكتاب المقدس” – وقد نشرت السلسلة الأولى منها وهي “الصين والشعب اليهودي – عهد جديد من الحضارات القديمة”، “الاستراتيجية فيما يتعلق الإسلام”، “الهوية العالمية للشعب اليهودي”، “تعزيز القدس كعاصمة روحية وثقافية  للشعب اليهودي”، “نظريات الازدهار والتراجع التي تنفذ للشعب اليهودي”، “العلوم والتكنولوجيا والشعب اليهودي”، “تحسين إدارة الأزمات الشعب اليهودي”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس

إصابة مستوطن بعملية إطلاق نار قرب نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب مستوطن بعملية إطلاق نار -الثلاثاء- بالقرب من مستوطنة "هار براخ" المقامة عنوة على أراضي المواطنين في قريتي...