المحرر أبو منديل.. عهد التمسك بالبندقية حتى التحرير
يتوافد المهنئون زرافات ووحدانا على منزل الأسير المحرر ناجي صلاح أبو منديل؛ لتهنئته بالإفراج عنه من سجون الاحتلال الصهيوني، بعد اعتقال دام 14 عاما ونصفا.
ففي أحد أزقّة مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وفي منزل متواضع يتذكر أبو منديل الوجوه الوافدة لتهنئته، ويسأل عن أخرى أنسته إياها سنو الاعتقال.
المحرر أبو منديل يبلغ من العمر 36 عاما، من مخيم المغازي، اعتقل عام 2002، بتهمة الضلوع بأعمال مقاومة، وحكم بالسجن 14 عاما، قضاها متنقلا بين السجون الصهيونية.
وحدهم أقاربه من تواجدوا في خيمة التهنئة في اليوم الثاني لحريته يمازحونه حيناً ويتندرون مع بعضهم عن ذكريات معركة العصف المأكول سنة 2014، والتي أجبرتهم على هجرة منازلهم فيبدي ناجي استغرابه من شدة القصف المدفعي الذي يتحدثون عنه.
رحلة السجن
يعدل أحدهم وشاح عنقه الذي يحمل رسم الكوفية الفلسطينية وصورةً للرئيس الراحل ياسر عرفات عند بدء المقابلة الصحفية التي يفتتحها ناجي باستذكار الخامس من سبتمبر سنة 2002 يوم اعتقاله.
ويضيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “قضيتي المشاركة في تفجير مدرعة شرق المغازي وإطلاق نار على مستوطنة كفار داروم، واليوم بعد انتهاء رحلتي المريرة لا أملك إلا أن أحيي المقاومة بغزة وكل شريف يوجه البندقية للاحتلال”.
وعاش أبو منديل سنوات سجنه الأخيرة في سجن نفحة الذي يعيش حالة توتر تتصدرها هجمات وحدات “متسادا” المفاجئة التي يتخللها الضرب والتنكيل والتفتيش الليلي بحجة البحث عن هواتف نقالة، فيما زادت حياتهم سوءًا بشكل عام بعد صفقة وفاء الأحرار.
وبحسب تعبير ناجي؛ فإن الأسرى يعيشون حالة ترقب ويتطلعون لإبرام صفقة تنهي تواجدهم في السجون.
ويتابع: “ويشدون على يد المقاومة، وكلما سمعوا نبأ عن الصفقة يتابعون كل وسائل الإعلام، أما الفصائل في نفحة فعلاقاتها مع بعضها جيدة، وهمها الوحيد أن تتحقق الوحدة وينالوا الحرية”.
بندقيتي في يدي
“ستظل بندقيتي في يدي، ولن أتركها إلا بتحرير فلسطين والقدس”.. بهذه العبارة يلخص ناجي رسالته للعالم الخارجي بعد مضي 14 سنة ونصف من اعتقاله في تجربة تعلّم فيها الكثير كما يقول.
وتعيش الحركة الأسيرة مؤخراً حالة صراع مع مصلحة السجون خاصة أصحاب السجن الإداري الذين فجّر ملفهم مؤخراً الأسير بلال كايد، والذي شاهد المحرر أبو منديل عشرات الأسرى يتضامنون معه بمشاركته في الإضراب عن الطعام.
وتعرض أبو منديل في طريق عودته للتحقيق مع مخابرات الاحتلال في عسقلان ومعبر بيت حانون، حاولوا تهديده لترك المقاومة، لكنه أصرّ على موقفه في مقاومة الاحتلال، وعدم ترك البندقية، كما يقول.
ويفتخر ناجي بيوم عودته لقطاع غزة مقدماً شكره لأهل مخيم المغازي الذين هبّوا لاستقباله، وقد شعر بحالة من الفخر في اللحظة الأولى التي تنسّم فيها هواء غزة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم لليوم الـ103
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ103 على التوالي، ولليوم الـ90 على مخيم...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

استطلاع: نتنياهو يحصل على 48 مقعدًا والمعارضة 62
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام كشف استطلاع رأي نشرته صحيفة معاريف، اليوم الجمعة، أن ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على 48 مقعدًا في...

الاحتلال يعترف بمقتل جنديين في اشتباكات رفح ويكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام نشرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ثقيلة لخسائر صفوف جنوده خلال اشتباكات وقعت يوم أمس في...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...

صدمات نفسية تحول دون التحاق الاحتياط بجيش الاحتلال
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت دراسة إسرائيلية، أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي، الذين شاركوا بحرب الإبادة في...