الجمعة 09/مايو/2025

تحقيقات صهيونية تؤكد تعمد الاحتلال إعدام الشهيد نمر

تحقيقات صهيونية تؤكد تعمد الاحتلال إعدام الشهيد نمر

ذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، أن التحقيقات الأولية في حادثة قتل الشاب مصطفى نمر في مخيم شعفاط فجر أمس، أظهرت أنه لم يكن ينوي تنفيذ عملية دهس ضد الجنود “الإسرائيليين”.

وأوضح الموقع أن التحقيقات بينت أن الشاب نمر لم يستطع السيطرة على السيارة التي كان يقودها حين تم قتله، وأن الحادث لم يكن متعمدًا، بل تدعي الشرطة وفقًا للتحقيقات بأن خلفية الحادث جنائية، ولم تكن عملية دهس.

وبالرغم من ذلك، إلا أن التحقيقات عدّت ما قام به الجنود “فعلاً صحيحًا؛ حمايةً لأنفسهم من الخطر الذي كان يحدق بهم”.

وكان الشاب مصطفى نمر استشهد وأصيب آخر بجراح مختلفة، فجر الاثنين، إثر تعرض المركبة التي كانا يستقلانها لإطلاق وابل من الرصاص قرب مخيم شعفاط شمال مدينة القدس المحتلة.

وادعى موقع “والا” العبري نقلًا عن الشرطة الإسرائيلية أن مركبة مسرعة حاولت دهس مجموعة منها، ما استدعى إطلاق النار باتجاهها، الأمر الذي تسبب باستشهاد شاب وإصابة آخر بجراح متوسطة.

كما ادعت الشرطة العثور على سكين بالمركبة المستهدفة، في حين جرى نقل المصاب إلى مستشفى هداسا بالقدس.

ورغم هذا الادعاء إلا أن شرطة الاحتلال تراجعت اليوم عن رواية تنفيذ عملية دهس، وادعت بأن ما حدث كان على خلفية جنائية، مشيرة بأن الشهيد نمر لم يبرز في يوم من الأيام رخصة قيادته الشخصية للشرطة.

وفي الأثناء طالبت عائلة نمر، بتسليم جثمان نجلها مصطفى، وبالسماح لها بزيارة ابن عمه علي الذي كان برفقته حينما أعدمته قوات الاحتلال فجر أمس.

واستنكرت العائلة إطلاق قوات الاحتلال النيران على ابنيها في مخيم شعفاط، بينما كانا في طريقهما لشراء احتياجات لمنزلهما، وأكدت أن ابنها توجه لشراء الخبز لطفلته، وليس كما يدعي الاحتلال محاولته دهس جنود.

وطالبت والدة المصاب علي باعتقال ومحاسبة الجنود الذين أطلقوا الرصاص بدم بارد نحو الشهيد مصطفى نمر وابنها علي.
وطالبت السيدة نمر بتسليم جثمان الشهيد مصطفى وعلاج ابنها علي، وزيارته للاطمئنان على وضعه الصحي.

وأكدت أن “الشهيد خرج من المنزل مساء أمس الأول حيث دعاه شقيقه الأكبر إلى بيته، وعند منتصف الليل اتصلت بمصطفى فأخبرني أنه وزوج أخته “علي” لا يزالان عند شقيقه وسيتأخر في العودة إلى المنزل، لكنني فوجئت بخبر استشهاده الساعة الرابعة فجرا”.

وأضافت “لا يمكن أن يكونا قد حاولا تنفيذ عملية دهس؛ فالطعام كان معهما بالسيارة كما كان زوج ابنتي علي قد اشترى الملابس لطفلته، لكن هذه هي الحجة الصهيونية لقتل أبنائنا”.

يذكر أن الشاب الجريح علي متزوج ولديه طفلة عمرها خمس سنوات، ويقطن بين مخيم شعفاط وعناتا بالقرب من مكان حادث إطلاق الرصاص.

وترفض سلطات الاحتلال تزويد عائلة نمر بالمعلومات عن وضع ابنها الشاب الجريح علي أو زيارته في المشفى للاطمئنان عليه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...