عاجل

الأحد 04/مايو/2025

مشعل يحدد 4 استراتيجيات لمواجهة اختلال موازين القوة

مشعل يحدد 4 استراتيجيات لمواجهة اختلال موازين القوة

حدد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” استراتيجية رباعية، لإدارة الصراع وتحقيق الانتصار في ظل اختلال موازين القوة، مشددًا على أن معركة الحركة هي مع الاحتلال الصهيوني فقط على أرض فلسطين.

وقال مشعل في كلمة له في ختام عزاء والدته في العاصمة الأردنية عمان: “في مقام الموت ووداع الأحبة هنا مقام الصبر الصبر وطول النفس، لكن كيف ندير صراعا معقدا في ظل اختلال مواين القوى؟”.

استراتيجية النصر
وفي الإجابة على هذا التساؤل؛ حدد مشعل أربع استراتيجيات، أولها “أوراق القوة نستجمعها ونستنبتها من بين الصخر، ونحن قادرون عليها، وغزة أنموذج لها”.

وأضاف أن الاستراتيجية الثانية هي وحدة الصف الوطني والبعد عن الشرذمة وإنهاء الانقسام، والثالثة استراتيجية الوحدة بالتنسيق بين أطراف الأمة وفي القلب منها الأردن، أما الاستراتيجية الرابعة فهي اعتماد ما أسماها “السياسة الذكية”.

وقال: “لا نريد سياسة تتناقض مع الثوابت أو جمودا عليها؛ نحتاج للبحث عن الفرص مهما كانت قليلة، وبحسن الظن بين أبناء الوطن الواحد”، متابعا “في فلسطين نسير لنواجه الحصار والعدوان وإنهاء الانقسام مع شركائنا في الوطن وننفتح مع محيطنا العربي”.

وشدد على الثقة بالنصر وتحقيق المشروع، قائلًا: “واثقون أننا قادرون على تحقيق مشروعنا الوطني هذا مع أمتنا التي سنظل أوفياء لها كما دعمتنا وساندتنا، لدينا يقين بالله وثقة أننا سننتصر”.

وأكد أن حماس لن تكون عبئا على أحد، وهي “حريصة على أمن أمتنا جميعا، ومعركتنا (مع الاحتلال) فقط على أرض فلسطين”.

وشدد مشعل بأن حماس لن تقبل حلا على حساب فلسطين، أو على حساب الأردن،وقال: “نستطيع أن نصنع بين فلسطين والأردن ملحمة عظيمة من الوحدة، ولكن ليسعلى حساب مصلحة البلدين”.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش زمنا صعبا؛ حيث إن موازين القوى تسحقناوتكسر عظامننا في لحظة ضعف، ربما يجد بعض السياسيين فسحة اجتهادات هنا أوهناك، ولكن نقول: لحظات الضعف لا ينبغي أن تدفعنا للحلول الخطأ.
 
وأكد ضرورة التمسك بالجوهر؛ فلسطين جوهرها القدس، والمقدسات، وحقالعودة والتحرير، والسيادة الكاملة، وعودة اللاجئين، والفرج للأسرى، وبعدذلك نتفاهم في عالم السياسة، كما قال.

شكر الأردن
واستهل القيادي الفلسطيني كلمته بتوجيه الشكر للمملكة الأردنية شعبا وقيادة ومسؤولين؛ لمساعدتهم إياه بالمشاركة في وداع أمه.

وقال مشعل: “أتقدم إلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله، وإلى الحكومة والأعيان ورئيس مجلس الأعيان وإلى أعضاء البرلمان وإلى كل المسؤولين في الأجهزة الأمنية الذين أكرموني بتيسير أن أشهد جنازة أمي وأن أشهد لحظة الوداع، وأن أكون بين الشعب الأردني، هذا الشعب العظيم” .

وتابع “في السياسة: الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولكن في الوفاء نحن من هذا البلد، ولا نقبل أن يتلاعب أحد بالأرض والحقوق”.

وأضاف: “شكرا للجميع، لكل من احتضنني بباديته ومخيماته ومدنه وعشائره ومدنه وقاماته الرفيعة وشرائحه السياسية المختلفة، الذين احتضنونني وأقاموا هذا السرادق على مدار 3 أيام والصلاة بالمسجد ولحظة الرحيل في المقبرة”.

وتابع مشعل “جزاكم الله خيرا يا قادة وشعب الأردن”.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس الحرص على أمن الأردن، وقال: “نحرص على الأردن كما نحرص على فلسطين، ونفتديها كما نفتدي فلسطين”، مجددا العهد أن الأردن رسميا وشعبيا لن يرى من حماس إلا كل الوفاء.

وفاء للوالدين
واستعرض دور والديه في تربيته وتأثيرهما عليه، وقال “إذا كان لوالدي الفقيد بصمته على العبد الفقير؛ علمني ألا أهاب الرجال، وأن أكون رجلا في المواقف، وشجاعا، وأشربني روح الجهاد والاستشهاد، وكم عشت في ذكرياته عن عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني، وعلمني كيف أكون جريئا، وكيف أقول “لا” حين لزومها، فإنني تعلمت من أمي فن السياسة ومداراة الآخرين والدبلوماسيين، وأن أتسامح مع الآخرين، وأن أصفح.. تعلمت منها السماحة والتسامح، كانت خدومة للناس جميعا”. 

وتابع: “كانت أمي تختزل حبا عميقا لهذا الأردن، لذلك طيب ثراها في أرض الأردن رغم عشقها لفلسطين وسلواد والأرض التي ولدت فيها، ولكن هذا شأننا نحب فلسطين والأردن معا”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات