الاحتلال يمدد أمر منع المحامي خالد زبارقة من دخول القدس

سلّمت الشرطة الصهيونية في مدينة اللد، أمس الأحد، المحامي خالد زبارقة، أمرًا عسكريًّا موقعًا من قائد الجبهة الداخلية في وزارة الحرب الصهيونية، يقضي بمنعه من دخول كامل مدينة القدس المحتلة، باستثناء الوصول إلى مكتبه في  شارع “الأصفهاني”.

واستند الأمر العسكري، إلى أنظمة الطوارئ الانتدابية من العام 1945، وادعى أن أمر المنع مرتبط بتشكيل المحامي زبارقة الخطر على “الأمن وسلامة الجمهور”.

ويُعد هذا هو التمديد الثالث لأمر المنع الصادر بحق المحامي زبارقة منذ نحو عام ونصف.

وقال زبارقة في حديث إلى “كيوبرس”: “تسملت القرار أمس في العاشرة مساء، وقد تلقيت قبل أكثر من أسبوع إشعارًا من القائد العسكري بنية تمديد أمر المنع، وأعطيت مهلة شكلية للاعتراض، وهذا ما قمت به بواسطة محامي الخاص، ولم أتلق أي جواب على الاعتراض، وإنما تلقيت هذا الأمر المشؤوم”.

واعتبر زبارقة أن منعه من دخول القدس، “قرار تعسفي ظالم وغير قانوني، وصادر عن جهة ليست صاحبة الصلاحية والشرعية في القدس، وإنما هي جهة احتلال باطل”، مؤكدًا أن “القرار باطل كما الاحتلال”، حسب قوله.

وأكد أن مثل هذه الأوامر والقرارات الصادرة عن الاحتلال بحقه وشخصيات أخرى، تهدف إلى تعزيز سيطرة الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وتنفيذ سياسات احتلالية.

وأشار إلى أن التمديد بمنعه للمرة الثالثة على التوالي، يؤكد بدلالة قطعية، أن الاحتلال يسعى بكل قوة إلى المس بالحق والوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك على وجه الخصوص.

ولفت إلى سعي الاحتلال المحموم قبل فترة الأعياد اليهودية لتنفيذ مخططات وسياسات تضييق الخناق على المقدسيين وأبناء الشعب الفلسطيني وتمنعهم من التواصل مع قدسهم وأقصاهم.

وتوجه زبارقة بصرخة إلى “كل الذين يهتمون بأمر القدس والأقصى وبالذات المملكة الأردنية الهاشمية صاحبة الحق والصلاحية القانونية على المسجد الأقصى، ونقول لهم إن الأقصى يئن في هذه الأيام، وهو حزين لما يتعرض له من تدنيس آثم من قبل الاحتلال”. كما قال.

وأضاف: “نعلم أن هذا ديدن الاحتلال وديدن الباطل، ولكن لن نصمت أبدا على سياساته، وأعتقد حان الوقت كي نفكر بشكل جدي وجماعي، وأقصد هنا على مستوى القيادات الدينية والسياسية ولجنة المتابعة، في إعلان العصيان المدني، لأن هذا الإجراء في ظل الاحتلال الغاشم، هو إجراء قانوني، يمكن أن نعلنه من أجل حماية حقوقنا ومقدساتنا”.

ودعا زبارقة أبناء الداخل الفلسطيني إلى عدم الإذعان لسياسات الاحتلال وبطشه، لأنه باطل وضعيف، كما قال، مشيرًا إلى ضرورة النيابة عن الأمة في التواصل مع القدس والمسجد الأقصى المبارك.