عاجل

السبت 28/سبتمبر/2024

المساعدات التركية.. ابتسامة العيد لفقراء غزة

المساعدات التركية.. ابتسامة العيد لفقراء غزة

بخطوات هادئة، تتجول المواطنة أم أحمد الزيناتي في ساحة معرض كسوة العيد، يرافقها طفلاها، والفرحة ترتسم على وجوههم لكسوتهم ملابس عيد الأضحى المبارك، بعد عجزها عن توفيرها لهم بسبب الضائقة المالية التي تمر بها الأسرة.

ويأتي توزيع ملابس عيد الأضحى المبارك ضمنَ مشروع خيري نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية تحت عنوان “كسوة وفرحة العيد”، وزعت من خلاله ملابس وأحذية سفينة المساعدات التركية الإغاثية “ليدي ليلى”.

وشكرت المواطنة أم أحمد خلال حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” الشعب التركي على تقديمه المساعدات، مثمنة الدور الخيري الذي ترعاه دولة تركيا.

وفي زاوية أخرى من زوايا المعرض، يتجول المواطن مازن دغمش رفقة زوجته والابتسامة تعلو وجنتيهما قائلاً: “شكراً تركيا.. الشعب التركي شعب طيب وأصيل، مش عارف كيف بدنا نوفي لهم على موقفهم تجاه شعبنا”.

ويفتح المعرض أبوابه أمام الأسر المستفيدة والبالغ عددهم 87 ألف طفل، حتى تاسع أيام شهر ذي الحجة “يوم عرفة”، ليصل عدد المستفيدين نحو 1500 أسرة من الأسر الفقيرة وأصحاب العوز وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأقيم في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، بالتعاون بين وزارة الشئون الاجتماعية ووزارة الشباب والرياضة وجمعية الشابات المسلمات، وبدعم من قافلة ليدي ليلى التركية، ليقدموا كسوة العيد لنحو 87 ألف طفل من الأسر الفقيرة والمحتاجة والمعاقين والأيتام وبقية الأسر المهمشة بالمجتمع، بمعدل يومي يصل لاستقبال أكثر 1000-1500 أسرة، حتى “وقفة عرفة”.

وكانت السفينة التركية “ليدي ليلى” رست مطلع شهر يوليو/تموز الماضي، بميناء “اسدود” الصهيوني، محملةً بحوالي 11 ألف طن من المساعدات الإنسانية والغذائية، ووزعت قبيل عيد الفطر السعيد.

بدوره شكر يوسف إبراهيم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، الأشقاء الأتراك حكومة وشعباً على تقديمهم المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن المعرض هو أحد وسائل عملية توزيع المساعدات التركية التي وصلت القطاع الشهر الماضي.

وقال إبراهيم خلال حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن توزيع المساعدات اعتمد على قاعدة بيانات مشتركة تتضمن الأسر المحتاجة والفقيرة في المجتمع الفلسطيني.

وأوضح أن القسيمة المقدمة للأسرة تصل قيمتها إلى 250 شيقلاً، مشيراً إلى أن أسعار الملابس المقدمة في المعرض أقل من أسعار السوق المحلي.

سفينة المساعدات الثانية
من جانبه أكد رئيس وفد قطاع غزة للهلال الأحمر التركي سينان دريندريه أن تركيا حكومة وشعباً دائماً على اطلاع مستمر على احتياجات الشعب الفلسطيني قائلاً: “إن تقديم تركيا المساعدات للشعب الفلسطيني يأتي من منطلق حب وإخاء للفلسطينيين، ونسعى لإنهاء معاناة تلك الأسر المحتاجة”.

وأضاف دريندريه خلال حديثه لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام على هامش افتتاح المعرض: “نرى أنفسنا مع أهل فلسطين شعبًا واحدًا، ونحن سعداء جدًّا بالتعاون المشترك بين البلدين”.

وأوضح أن سفينة المساعدات التركية الثانية “مرسين” وصلت لميناء “إسدود الإسرائيلي”، مضيفًا: “نحن جاهزون في الهلال الأحمر التركي لاستقبالها”، مشيراً إلى أنهم ينتظرون تفريغ الحمولة للبدء بتوزيعها على الأسر المخصصة لها قبيل عيد الأضحى المبارك.

وتشمل سفينة المساعدات التركية مواد غذائية وملابس وحقائب وقرطاسية ودراجات هوائية وأدوات منزلية وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة ومكيفات هوائية، حسبما يقول دريندريه، وتبلغ حمولتها نحو 115 كونتينر بوزن 3500 طن.

رفع الحصار
وخلال مشاركته في افتتاح مشروع كسوة وفرحة العيد؛ ثمّن النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، المواقف التي يقدمها الشعب التركي والحكومة التركية تجاه شبعنا، داعياً الأمتين العربية والإسلامية لدعم صمود أهل القدس.

وقال النائب بحر إن: “تركيا وقفت مع أبناء الشهداء وأصحاب البيوت المهدمة، ومع عشرات آلاف الشهداء.. تركيا وقفت مع الشعب الفلسطيني ماديا واقتصاديا وسياسيا”. 

 وأكد بحر أن المساعدات التي تقدمها تركيا تدل على أنها مع الشعب الفلسطيني، ليس على مستوى الأيتام فحسب؛ بل على مستوى أكبر من ذلك، من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات