أردوغان وميركل يبحثان أزمة سوريا واللاجئين

عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لقاء مشتركاً، اليوم الأحد، في مدينة هانغتشو الصينية، على هامش قمة “مجموعة العشرين”.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، إن اللقاء ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى تعزيز تطبيق اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، فضلا عن الحديث حول بواعث القلق المشتركة لدى الطرفين بشأن الأزمة السورية.

ويُعد هذا الاجتماع الأول منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو الماضي، بعد تدهور طفيف في العلاقات بين البلدين، على خلفية اتهامات أنقرة برلينَ بأنها لم تكن سريعة وحاسمة بالدرجة الكافية في إدانة الانقلاب.

من جانبه، أطلع الرئيس التركي المستشارة الألمانية على تفاصيل الأوضاع في سورية، وسبل مكافحة الإرهاب، إلى جانب تفاصيل المحاولة الانقلابية الفاشلة.

كما أطلعها على تفاصيل عملية “درع الفرات” التي انطلقت قبل أكثر من 10 أيام، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بإنشاء “ممر للإرهاب” عند حدودها الجنوبية، في إشارة للتنظيمات الإرهابية التي تنشط في المنطقة الحدودية شمالي سوريا، المحاذية للجنوب التركي، وفق وكالة أنباء الأناضول.

تجدر الإشارة أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/آذار 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تستقبل تركيا -بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/نيسان الماضي- المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.

ولوّحت تركيا أكثر من مرة بتعليق العمل بهذا الاتفاق من أراضيها، في حال لم يرفع الاتحاد الأوروبي تأشيرة دخول المواطنين الأتراك منطقة شنغن الأوروبية (تضم 28 دولة).

ويطلب الاتحاد من تركيا تعديل قانون مكافحة الإرهاب، كشرط لإلغاء التأشيرة، فيما تؤكد أنقرة عدم إمكانية ذلك في الوقت الراهن، لاسيما مع استمرار خطر المنظمات الإرهابية، مثل “بي كا كا” و”داعش”