زيارة مرتقبة لوفد محكمة الجنايات إلى الأراضي الفلسطينية

من المتوقع أن يجري وفد من محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال الأسابيع المقبلة.

وبحسب ما نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر اليوم الأحد، فإن “إسرائيل تدرس السماح لممثلي مكتب المدعية العامة في محكمة الجنايات، بزيارة “تل أبيب” ومناطق السلطة الفلسطينية”.

وأوضحت الصحيفة، أن الحديث يدور حول زيارة لممثلي المدعية العامة فاتو بنسودا، تشمل الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، ولا تهدف لجمع أدلة أو فحص الشكاوى الفلسطينية المقدّمة بخصوص العدوان العسكري “الإسرائيلي” الأخير على قطاع غزة والبناء الاستيطاني.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين “إسرائيليين” كبار، قولهم “الزيارة هدفها إعلامي تثقيفي؛ ستتضمن إجراء حوارات صحفية وتقديم تفسيرات حول عمل مكتب الادعاء العام في محكمة الجنايات”.

ووفقا لتصريحات هؤلاء المسؤولين؛ فـ “ليس لدى إسرائيل ما تخفيه، ويسرّها إطلاع ممثلي المحكمة الدولية على مدى استقلالية الجهاز القضائي لديها”، على حد تعبيرهم.

وأضافوا “ستكون هذه فرصة أخرى للتوضيح بأنه لا مكان لتدخل المحكمة الدولية، وأنها لا تملك أي صلاحية أو مبرر لمعالجة الشكاوى الفلسطينية”.

وتسود تقديرات “إسرائيلية” مفادها بأن وفد المحكمة الدولية يهدف من وراء زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة إلى “بناء الثقة مع إسرائيل بشكل يسمح في المستقبل بإجراء زيارة أخرى خاصة بفحص الشكاوى الفلسطينية”، وفق الصحيفة.

وأشارت إلى أنه من غير المعروف ما إذا كانت السلطات الإسرائيلية ستسمح للوفد بزيارة قطاع غزة.

يذكر أن الحكومة “الإسرائيلية” رفضت التعاون مع تحقيق أممي بخصوص الجرائم التي ارتكبها جيشها خلال العدوان الأخيرة على قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين وتدمير آلاف المنازل والبنى التحتية، كما رفضت السماح بزيارة لجنة دولية إلى قطاع غزة لجمع شهادات من الفلسطينيين.