الأحد 04/مايو/2025

الباحث جلغوم يكشف أسرار فقوعة في كتاب جديد

الباحث جلغوم يكشف أسرار فقوعة في كتاب جديد

أصدر الباحث في التاريخ الفلسطيني مفيد جلغوم، كتابه الأول بعنوان “فقوعة” من 352 صفحة من القطع المتوسط، وأعلن عنه في حفل أقامه لهذا الشأن مجلس فقوعة القروي ومكتبة فقوعة العامة في الأول من الشهر الجاري.

الكتاب احتوى على خمسة فصول متنوعة تحدثت كلها عن قرية فقوعة -شرق مدينة جنين- منذ تأسيسها حتى اليوم، من خلال منهجية علمية اعتمدت على كمٍّ هائل من المراجع والموسوعات والوثائق الأولية والروايات الشفوية.
   
عرّف الباحث في القسم الأول بموقع القرية وسبب تسميتها وجبالها؛ من خلال ذكر المساحة وعدد السكان والقرى المجاورة ومصادر المياه والعيون، إضافة إلى المستوطنات القريبة منها.

أما في القسم الثاني فتسلسل بتاريخ القرية منذ نشأتها حتى يومنا الحاضر ذاكراً قصصاً متنوعة في هذا المجال، إضافة إلى أهم الشخصيات الدينية والوطنية والرسمية التي زارت القرية.

وذكر قصة طالوت وجالوت التي حدثت على أرض فقوعة، وكذلك مكوث السيد المسيح نحو شهر من الزمن في أحد كهوفها بعيداً عن أعين الدولة الرومانية.

كما ذكر صيحة قطز سلطان المماليك عندما قال مقولته المشهورة قبل التحامه بالمغول في معركة عين جالوت “اللهم انصر عبدك قطز”، تلك الصيحة التي ما يزال صداها يتردد بين جبال فقوعة.

 كما تتبع قصة سير القسام من حيفا إلى يعبد مرورا بفقوعة التي أعلن منها انطلاق ثورته، قائلاً: “الله أكبر وباسم الله نبدأ ثورتنا ضد الإنجليز من هذا المكان التاريخي”.

 كما تسلسل في ذكر احتلال الصهاينة للقرية وحرقها على بكرة أبيها عام 1948، إلى أن تجمع جيش النشامى من المتطوعين الفلسطينيين من القرية والقرى المجاورة بمساعدة قيادة عراقية، وحرروا القرية.
   
كما تتبع الباحث عددا من الحوادث، ومنها الإعدامات الميدانية لعدد من كبار السن الذين لم يستطيعوا مغادرة القرية، فيما سرد قصة عن تلك الحادثة البشعة التي أطلق فيها جنود الاحتلال العنان لكلابهم تنهش جسد أحد الشبان أمام والدته، فما كان من الأب إلا أن حاول بمشهد بطولي وإنساني معا الدفاع عن ولده وحمايتة من كلاب العدو، إلا أنه لم يستطع لذلك سبيلا فاستشهدا معا، فيما أطلق الرصاص على زميلهم الثالث.
 
وفي المجال الاجتماعي؛ ذكر الباحث خصوصية تكاد تنفرد بها قرية فقوعة، وهي الفسيفساء الاجتماعية الرائعة المكونة من 44 لونا عائلياً بانسجام اجتماعي رائع، حتى إنهم جعلوا من أصغر عائلة لديهم رئيسا لمجلس قريتهم.

 فيما ذكر أيضا قصص ثلاثين شهيدا قضوا نحبهم من أجل حرية بلدهم، ذاكرًا الأماكن المتعددة لدفنهم داخل القرية وخارجها.

 كما عرف بعدد من المتميزين والمتميزات من أبناء القرية، وأشهرهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني نضال أبو دخان، والباحث في الإعجاز العددي للقرآن الكريم عبد الله جلغوم وغيرهم.
      
أما في القسم الاقتصادي؛ فتتبع المهن والحرف التي عمل بها أهالي القرية، وأشهر المزروعات والنباتات الفقوعية ومنها الصبر والفقع وسوسن فقوعة الليلكي، تلك النبتة التي أصبحت الزهرة الوطنية لفلسطين.
     
وفي القسم الخامس والأخير بحث في الجانب الإداري والمؤسساتي للقرية ذاكرا أسماء المخاتير ورؤساء المجالس المتعاقبين على القرية، إضافة إلى المؤسسات و المدارس المتعددة.
     
يذكر أن الكتاب يعدّ الأول من نوعه عن قرية فقوعة، وقد زُود بعدد من القصائد الشعرية لشعراء من القرية، إضافة إلى أغانٍ شعبة درجت على ألسنة الاهالي تؤرخ لمناسبات محلية متعددة، وكذلك عشرات الصور لأماكن وشخصيات وردت في الكتاب.

 كما يذكر أن هذا الكتاب هو باكورة إصدارات الباحث، أنجزه بعمل مستمر على مدى ثلاث سنوات.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات