في أغسطس..الاحتلال اعتقل 490 مواطنا بينهم 70 طفلا و10 سيدات

رصد مركز حقوقي يعنى بشؤون الأسرى، اعتقال الاحتلال 490 مواطنا خلال شهر آب/أغسطس الماضي، من بينهم 70 طفلا، و10 سيدات في الأراضي الفلسطينية كافة.

28 معتقلا من غزة

وأشار مركز أسرى فلسطين، في تقريره الشهري الذي وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه صباح الجمعة، إلى أنه رصد 28 حالة اعتقال من قطاع غزة، بينهم 17 صيادا بعد تدمير مراكبهم.

كما اعتقل الاحتلال 3 مواطنين أثناء سفرهم عبر معبر بيت حانون “إيرز” شمال القطاع، أحدهم تاجر والآخرون من المرضى، وفق تقرير المركز.

وحسب المركز؛ فإنه تم اعتقال 8 من المتسللين عبر الحدود الشرقية للقطاع.

وأوضح مركز أسرى فلسطين أن مدينة القدس المحتلة، احتلت النسبة الأعلى في الاعتقالات وخاصة بين الأطفال، تلتها مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.

الإضراب عن الطعام
وأضاف المركز أن ثلاثة من الأسرى المضربين علقوا إضرابهم عن الطعام بعد عشرات من الأيام خاضوا خلالها المعركة احتجاجا على اعتقالهم الإداري، وفي مقدمتهم الأسير بلال كايد.

ولا يزال 3 أسرى آخرون مستمرين في إضرابهم، وهم: الشقيقان “محمد ومحمود بلبول”، والأسير “مالك القاضي”، وفق ما أوضح التقرير الشهري.

اعتقال الأطفال والنساء
وأوضح مركز الأسرى أن الاحتلال واصل اعتقال النساء والأطفال؛ حيث طالت الاعتقالات خلال آب المنصرم 70 طفلا أصغرهم المقدسي نبيل سدر الذي لا يتجاوز الرابعة عشرة.

كما بلغت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات 10 حالات، بينهم قاصرتان، إحداهما من القدس، أطلق سراحها بعد ساعات.

وأشار تقرير المركز إلى أن الطفلة آمال جمال كبها (15 عاما) من قرية طورة بجنين اعتقلت على حاجز 300 أم الريحان غرب جنين، بدعوى تنفيذها عملية طعن لمجندة صهيونية، وقد نقلت إلى سجن هشارون.

ومن بين الفتيات المعتقلات 3 من الخليل، وهن: “شفاء عريف الأطرش” (23 عاما) من خربة قلقس جنوب الخليل، اعتقلها جنود الاحتلال على حاجز أبو الريش العسكري القريب من الحرم الإبراهيمي، أثناء توجهها لزيارة شقيقها المقيم في البلدة القديمة، فيما ادعى جيش الاحتلال اعتقالها بدعوى حيازتها سكينا ومحاولة تنفيذ عملية طعن.

والفتاة “تغريد يوسف الأطرش” (25 عاما)، اعتقلت قرب الحرم الإبراهيمي بزعم حيازتها سكينًا، والفتاة “ولاء أيمن المحاريق” (18 عاما) من بلدة السموع، اعتقلت على مفرق “عصيون” الاستيطاني، بحجة حيازتها سكينا.

القرارات الإدارية
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر أغسطس الماضي من إصدار القرارات الإدارية بشكل كبير، حيث أصدرت محاكم الاحتلال (192) قرارا إداريا، منهم (62) قرارا لأسرى جدد للمرة الأولى، و(130) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى آخرين، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، واحتلت مدينة الخليل النسبة الأعلى في القرارات الإدارية؛ حيث بلغت (59) قرارًا إداريًّا.

ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية خلال أغسطس؛ النائب عن محافظة رام الله الأسير عبد الجابر مصطفى فقهاء (49 عاما)، وذلك للمرة الثانية على التوالي لمدة 3 أشهر، والأسير المحرر “عمر صالح البرغوتي” (66 عاما) وهو التجديد الرابع له على التوالي، علما بأنه كان أمضى 27 عاماً في السجون.

التوتر بالسجون
وبين التقرير أن سجون الاحتلال وتحديدا سجون الجنوب شهدت خلال الشهر الماضي توترا شديدا، وحملة قمع شرسة نفذتها إدارة السجون بحق الأسرى وخاصة أسرى نفحة.

وقد خاض ما يقارب 400 أسير من أسرى حماس بينهم قيادات في صفوف الحركة، إضراباً عن الطعام؛ احتجاجا على عملية القمع الواسعة التي تعرضوا لها والتنقلات المفاجئة بالجملة، ومنهم رئيس الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس “محمد عرمان”، كذلك تزامناً مع هذا الإضراب كان ما يزيد عن 100 أسير من أسرى الجبهة الشعبية يخوضون إضراباً تضامناً وإسناداً للأسير “بلال كايد”، ونفذت بحقهم الإدارة عقوبات متعددة طالت مناحى حياتهم كافة، ما فاقم الأوضاع بشكل كبير، وكانت على وشك الانفجار.

وقد شهدت العديد من السجون تواصلاً لعلميات الاقتحام والتنكيل بالأسرى، والتي طالت سجون “نفحه وايشل وريمون، والنقب، وعوفر، وعسقلان، وريمون” تخللها عمليات اعتداء على الأسرى، وكذلك إهانة ذويهم خلال الزيارات.