إصابة جندي صهيوني بالرصاص عقب اقتحام مستوطنين قبر يوسف

أصيب جندي صهيوني بجراح وصفت بالمتوسطة، عقب إطلاق النار على قوات الاحتلال التي وفرت الحماية لمئات المستوطنين خلال اقتحامهم “قبر يوسف” في مدينة نابلس الليلة الماضية.

ونشرت وسائل إعلام عبرية بيانا لجيش الاحتلال الصهيوني، أكد فيه إصابة أحد جنوده بعد إطلاق النار على قوة عسكرية قرب قبر يوسف شرق مدينة نابلس.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن القوة العسكرية كانت تحرس المستوطنين  الذين دخلوا إلى قبر يوسف، وأثناء ذلك تعرضت لإطلاق نار وإلقاء حجارة وحارقات ما أدى إلى إصابة جندي بالرصاص وصف جراحه بالمتوسطة.

واقتحم مئات المستوطنين منطقة قبر يوسف شرق نابلس لأداء طقوس تلمودية استفزازية، أعقبها مواجهات تعد الأعنف منذ عدة أشهر.

وقال شهود عيان لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، إن 27 حافلة ومركبة تقل المستوطنين، وتحت حراسة عسكرية مشددة وصلت الساعة الواحدة من فجر اليوم إلى منطقة قبر يوسف، وتم إغلاق شارع عمان ومنطقة واسعة في المنطقة الشرقية.

وقال مواطنون يقطنون بالمنطقة إن إطلاق الرصاص والقنابل الصوتية لم يتوقف على مدار خمس ساعات متواصلة وامتدت إلى أطراف مخيم بلاطة وشارع الماتورات وعراق التايه، فيما أغلق الجنود المنطقة بالكامل حتى الساعة السادسة من صباح اليوم.

وأكد شهود عيان إصابة جندي احتلالي أثناء المواجهات التي استمرت طيلة تواجد المستوطنين والجنود وتصاعدت أثناء محاولة الانسحاب الساعة السادسة صباحا، حيث تم إلقاء كميات كبيرة من الغاز المدمع والقنابل الصوتية لتغطية عملية الانسحاب.

يشار إلى أن منطقة قبر يوسف تتعرض لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين تحت ذريعة إقامة طقوس فيه بمناسبات مختلفة، في محاولة لفرض رواية المحتل بأنه مكان لليهود، الأمر الذي يفنده الباحثون، ويعتبرون تلك الزيارات تحمل طابع استعماري للبقاء في المنطقة.