مجلس الشيوخ البرازيلي يعزل رئيسة البلاد

صوّت مجلس الشيوخ البرازيلي، اليوم الأربعاء، لصالح عزل رئيسة بلاده، ديلما روسيف، من منصبها بأغلبية الثلثين “60 صوتًا”.

وكان مجلس الشيوخ البرازيلي، قد بدأ أمس الثلاثاء، المرحلة الأخيرة من الإجراءات الممهدة لعزل رئيسة البرازيل، ديلما روسيف (انتخبت عام 2010)، على خلفية اتهامات بالفساد ومخالفة قوانين الميزانية.

ويأتي ذلك بعد مداولات استمرت عدة أيام، وبعد استماع المجلس أول من أمس الاثنين، إلى مرافعة من روسيف طالبت فيها أعضاء مجلس الشيوخ بتحكيم ضمائرهم عند التصويت.

وتعد روسيف أول امرأة تتولى منصب رئيس البرازيل، وسيشغل نائب الرئيس، ميشيل تامر، منصبها مؤقتًا، وسيكمل الفترة المتبقية من ولاية روسيف حتى عام 2018.

ويتولى تامر منصب الرئيس المؤقت للبلاد منذ أن بدأ مجلس الشيوخ محاكمة روسيف في مايو/ أيار الماضي، ويترتب على قرار عزلها بأنها لن تتمكن من شغل أي وظيفة عامة مدة ثماني سنوات، علمًا بأنها تبلغ من العمر 68 عامًا.

وصوتت لجنة المساءلة في مجلس الشيوخ، (المؤلفة من 65 عضوًا)، بتأييد محاكمة روسيف بموافقة 38 صوتًا، بدعوى تلاعبها في حسابات حكومية للسماح بالمزيد من الإنفاق العام في الفترة السابقة على إعادة انتخابها رئيسة في عام 2014.

ودافعت ديلما روسيف رئيسة البرازيل الموقوفة عن العمل عن نفسها خلال جلسة لمحاكمتها بمجلس الشيوخ، مشيرة في تصريحات لها أمس الثلاثاء، إلى أنها ضحية انقلاب سياسي يقوده مَن هزمتهم في انتخابات عام 2014.

وسيمثل عزل روسيف نهاية لـ 13 عامًا من حكم حزب العمال المنتمي ليسار الوسط.