مركز حقوقي يطالب بالكشف عن مصير المختطفين الأربعة بمصر

طالب مركز حقوقي فلسطيني بالكشف عن مصير الشبان الفلسطينيين الأربعة، الذين اختطفوا في مصر، كما طالب الجهات الدولية بالتدخل للإفراج عنهم.

وقال مركز “الإنسان” في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري: إن الفلسطينيين المختطفين في مصر تعرضوا لعملية الاختفاء القسري، حيث ترفض الجهات التي تحتجزهم الكشف عن مصيرهم أو مكان احتجازهم، وتعرضهم للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، ما يحرمهم من الحماية القانونية.

وأوضح المركز أن ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية والذي دخل حيز النفاذ 2002، والاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري 2006، قد نصّا على “أنه عندما ترتكب عملية “الاختفاء القسري” فإنها توصف كجريمة ضد الإنسانية، وبالتالي لا يخضع لقانون التقادم، بالإضافة إلى أنه يعطي لأسر الضحايا الحق في طلب التعويض، والحق بمعرفة الحقيقة حول اختفاء أبنائهم.

وأشار إلى أن اختطاف الأشخاص وتعرضهم للاختفاء القسري يحرمهم من عديدٍ من الحقوق التي أقرها القانون الدولي، ومن أبرزها “الحق في الحرية والأمان الشخصي، والحق في عدم التعرض للتعذيب والمعاملة القاسية واللاإنسانية، والحق في محاكمة عادلة والضمانات القضائية، والحق في معرفة الحقيقة فيما يخص ظروف الاختفاء، والحق في التواصل مع أهلهم وذويهم”، وعليه طالب المركز بضرورة تمتع الفلسطينيين الأربعة بحقوقهم المكفولة، والكشف عن مصيرهم، ومطالبة الجهات الدولية بالتدخل للإفراج عنهم.

وكان مسلحون اعترضوا في ساعة متأخرة من مساء التاسع عشر من آب/ أغسطس 2015، إحدى حافلات ترحيل المسافرين من معبر رفح وهي في طريقها لمطار القاهرة، وذلك على بعد مسافة قصيرة من المعبر واختطفوا أربعة منهم، وهم: عبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة، وحسين الزبدة، وياسر زنون.

وأعلنت حركة “حماس”، في 20 آب/أغسطس 2015، في بيان لها، أنه خُطف أربعة فلسطينيين في سيناء المصرية، وحمّلت السلطات المصرية مسؤولية إعادتهم، عادّةً أن “خطفهم يكسر كل الأعراف الدبلوماسية والأمنية”.

يشار إلى أن قناة “الجزيرة” القطرية، بثّت مؤخرا صورة مسربة لاثنين من مختطفي حركة “حماس”، وهما داخل مقر الأمن في “لاظوغلي” وسط العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدة أنها حصلت عليها من ذويهم.