الأربعاء 26/يونيو/2024

سارية العلم في سبسطية.. حكاية تحدٍّ وصمود

سارية العلم في سبسطية.. حكاية تحدٍّ وصمود

أضحى مشهد دوريات الاحتلال، وهي تقتحم بلدة سبسطية التاريخية شمال مدينة نابلس، في الأسابيع الأخيرة مشهدا مألوفا، لكن الغريب في دوافع الاقتحام والتي عنوانها، ليس تنفيذ عمليات اعتقال أو تأمين الحماية للمستوطنين؛ بل إنزال العلم الفلسطيني من سارية عالية.

وتحولت حكاية العلم الفلسطيني إلى عنوان حديث أهالي البلدة والبلدات المجاورة، التي تعج يوميا بالسائحين الأجانب والمحليين، ما جعلها حكاية التحدي بين أحفاد الكنعانيين في البلدة التي تفتخر بماضيها وبين جنود الاحتلال والمستوطنين الغرباء من جهة أخرى.

“سيبقى مرفوعا”
ويؤكد سكرتير بلدية سبسطية قدري غزال، في تعقيبه على هذه الخطوة، أن العلم الفلسطيني سيبقى مرفوعاً، رغم كل الممارسات الاستفزازية الصهيونية.

وقال لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن الاحتلال يسعى من وراء ذلك إلى إخافة أبناء البلدة وإبعادهم عن المنطقة، مؤكداً أنهم يتعمدون إلى إفراغ المنطقة من السكان.

ويقول الناشط الشبابي مؤمن عازم، من مركز سبسطية الثقافي أن هذه الحكاية بدأت منذ بداية العام الحالي، وأضحت تتكرر مرة أو مرتين أسبوعيا، لكنه في المرة الأخيرة فشلت عملية إنزال العلم.

مواجهات أثناء محاولات الاحتلال إنزال العلم

وأضاف لمراسلنا أنه تم نصب السارية ورفعه العلم عليها بمناسبة العام الجديد وانطلاقة الثورة الفلسطينية، وبعد عدة أيام نزع الاحتلال العلم، وبعدها رُفع العلم مره أخرى، ومن ثم نزعه الاحتلال مرة أخرى، ما جعل النشطاء في البلدة مصرّين على مواصلة رفعه مرة أخرى وعلى سارية أعلى وأضخم.

وتكررت محاولات الاحتلال إزالة العلم ومحاولة قص السارية من الأرض ومصادرتها، لكن النشطاء تمكنوا من تثبيتها بالباطون، كما حفروا خندقا على الطريق الذي تسلكه دوريات الاحتلال نحو التل، ما أعاق وصولهم، وبقي العلم يرفرف.

استهداف العلم

وكانت الجولة الأخيرة من عملية الاقتحام فاشلة للاحتلال، كما يؤكد الشاب يزن الكايد من مركز تنمية الشباب في البلدة؛ حيث تكررت عمليات الاقتحام وعنوانها الوحيد استهداف العلم، وكانت حجم المشاركة الجماهيرية واسعة من الشباب لحماية العلم.

وأضاف لمراسلنا أن مواجهات عنيفة تخللت عملية الاقتحام استمرت ثلاث ساعات، أطلق خلالها كمٌّ كبير من قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع، وانسحبت القوة الاحتلالية، بسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى منطقة التل.

وتعد سبسطية موقعا أثريا مهما يقع على بعد 12كم شمال غرب مدينة نابلس، على الطريق المؤدي إلى جنين. وتاريخ هذه القرية يشير إلى أنها كانت مدينة صغيرة حتى أيام الملك (هيرود)، الذي أعاد بناءها من جديد وأسماها سبسطية، والاسم مشتق من كلمة “أغسطس”، ويعني باليونانية الإمبراطور، ويعود أقدم استيطان في سبسطية إلى العصر الحديدي الثاني (القرن التاسع ق.م)، وقضى عليها الآشوريون عام 732 ق.م.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 17 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 17 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...