الاحتلال يهدم منزل منفذ عملية عتنائيل وحملة اعتقالات بالضفة

فجرت قوات الاحتلال الصهيوني، منزل عائلة الأسير محمد عبد المجيد ابريويش، المتهم بمساعدة الشهيد القسامي محمد الفقيه بتنفيذ عملية عتنائيل البطولية، التي قتل فيها ثلاثة صهاينة بينهم حاخام كبير، فيما نفذت قوات الاحتلال حملات مداهمة واعتقال في عدد من المناطق بالضفة الغربية.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” بمدينة الخليل، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني اقتحمت مدينة دورا وداهمت قرابة ثلاثين آلية برفقة جرافة عسكرية، منطقة واد سود في حي غنيم شمال شرق مدينة دورا، حيث تم محاصرة منزل عائلة الأسير محمد عبد المجيد ابريويش.

وأوضح أن طواقم من سلاح الهندسة الصهيوني أخلت المنزل من سكانه، وأمرت بإخلاء العديد من المنازل المجاورة في الحي، وقامت بزرع المتفجرات في جدرانه ثم تفجيره.

وتأتي هذه الخطوة من قبل قوات الاحتلال بعد رفض المحكمة العليا التابعة للاحتلال الاستئناف المقدم من أل ابريوش لعدم هدم المنزل المكون من طابق واحد، لكن قوات الاحتلال وبعد مصادقة المحكمة العليا على الهدم عاجلت بهدم المنزل في ساعات الفجر الأولى.

وشهد محيط منزل العائلة مواجهات ما بين العشرات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب عملية الهدم، فيما أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية تجاه المواطنين.

  في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير محمد موسى مخامرة في مدينة يطا جنوبي الخليل، منفذ عملية “تل أبيب” البطولية، ومنزل الأسير يونس عايش زين وقاموا بتفتيشها وعاثوا فيها فسادا.

وفي ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين حسام أحمد مخامرة، وهاني مخيمر إسماعيل مخامرة خلال عملياتها اقتحام البلدة وتفتيش منازل فيها.

على الصعيد نفسه اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث اعتقلت ثلاثة مواطنين، هم: عنان صدقي اخليل (22 عامًا)، ووسيم إبراهيم بحر (22 عامًا)، ومحمد إبراهيم علي أبو مارية (15 عامًا).

كما داهمت بلدة بيت عوا غربي مدينة دورا وقامت بتفتيش العديد من المنازل، ولم يبلغ عن اعتقالات.

واحتجز الاحتلال طاقم فضائية فلسطين اليوم، والصحفييْن خليل الدرابيع، ومشهور الوحواح، ومنعهم من تصوير تفجير منزل الأسير محمد عبد المجيد ابريوش في دورا جنوب الخليل.

وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء مخيم الفارعة شمال شرق مدينة نابلس، وبلدة سبسطية وحوارة ومحيط معسكر “شافي شمرون”.

وأفاد عمر منصور أحد نشطاء مخيم الفارعة، أن  قوة كبيرة اقتحمت المخيم في ساعة مبكرة من فجر اليوم الثلاثاء، بحجة البحث عن المطلوب لها “ثائر عبد الله عودة”، ولم يجدوه بالبيت، فاعتقلوا والده عبد الله وشقيقيه ساهر وحمزة، كما اقتحمت منازل مجاورة للعائلة.

وقال القيادي في حزب الشعب خالد منصور، وأحد سكان المخيم، إن مواجهات عنيفة اندلعت داخل حارات وأزقة المخيم، وأن صوت الرصاص الحي كان يسمع في أرجاء المخيم إضافة إلى تفجير مداخل المنازل.

كما داهمت قوة الاحتلال فجر اليوم بلدة سبسطية للأسبوع الثاني على التوالي، وحاولت الوصول إلى سارية العلم، لإزالته مجددا. وقال شهود عيان إن مجموعات شبابية من أهالي البلدة قاموا خلال اليومين السابقين، بحفر خندق بالطريق الذي تسلكه دوريات الاحتلال للحيلولة دون وصولها، فيما اندلعت مواجهات عنيفة في محيط المنطقة الأثرية بالبلدة.

وعلى صعيد آخر نصبت دوريات الاحتلال حواجز طيارة وسط الشارع الرئيس المار من بلدة حوارة جنوب نابلس، تحت ذريعة تعرض مركبات المستوطنين والاحتلال للحجارة، وانتشر الجنود مشيا على الأقدام في محيط محطة وقود الحواري ومدرسة إناث حوارة.

كما قامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بعملية تمشيط في محيط معسكر “شافي شمرون”، المقام على أراضي بلدة دير شرف غرب نابلس، دون معرفة دوافع ذلك، لكن تسريبات انتشرت في البلدة أن هناك محاولة تسلل إلى داخل المعسكر.