خبير متفجرات صهيوني يدلي بشهادته بمحاكمة الجندي قاتل الشريف

ذكرت القناة العبرية الثانية، أن محاكمة الجندي “الإسرائيلي” اليئور أزريا، قاتل الجريح عبد الفتاح الشريف في الخليل، جنوب الضفة المحتلة، تقترب من مرحلة قرار الإدانة.

ووفق القناة، مثل صباح اليوم الاثنين أمام المحكمة العسكرية في يافا حيث تجرى محاكمة أزريا خبير متفجرات كان في المنطقة.

وسأل ايل سرغليك أحد محامي أزريا خبير المتفجرات: “هل تأكيدُ حملِ أو عدم حمل المنفذ عبوة ناسفة يجري فقط من خبير متفجرات في الشرطة”، وردّ الخبير بالإيجاب، لكنه رفض تأكيد المدى الدقيق الذي يجب إبعاد الناس إليه في حال وجود خطر عبوة ناسفة.

وسئل “هل ساد تخوف لدى القادة الميدانيين لدى تقييمهم للأوضاع من وجود عبوة ناسفة؟”، ورد قائلاً: “لا أستطيع تناول هذا الموضوع في مجلس كهذا”.

وكان الجندي الصهيوني اليئور ازريا أقدم على إعدام الشاب عبد الفتاح الشريف، في 24 آذار/ مارس الماضي، عقب تنفيذه عملية طعن في مدينة الخليل، مع رفيقه رمزي القصراوي الذي استشهد حينها.

وعندما سئل الخبير عما إذا كانت حقيقة ارتداء الشريف “جرزة” تثير شبهات حول إمكانية حمله عبوة ناسفة؛ قال: “إنني أفحص وفقاً للإجراءات التي تنص على فحص المنفذ سواء كان يرتدي معطفاً أم ملابس داخلية فقط، ولا فرق بين الأمرين في هذا المستوى”.

وسئل عما إذا كان وجود هاتف خلوي على جثة الشخص، يمكن موازاته بجهاز لتشغيل عبوة، قال الخبير: “لقد وجدت في الماضي عبوات صغيرة”.

وفي التقرير الذي حرره الخبير في اليوم ذاته، ذكر أن الشهيدين الشريف ورمزي القصراوي لبسا ملابس ملائمة لدرجة الحرارة في اليوم ذاته.

وعن سؤاله عما عرفه عن الشهيدين حين تم استدعاؤه، قال عرفت أن هنالك جثتين لمنفذين تنتظران فحصي لهما، وعمّا إن كان هنالك تباين في توصيف الجثتين (للاشتباه بأن أحدهما يحمل حزامًا ناسفًا)، أجاب سلبًا، وعمّا إذا اشتبه هو بأحدهما أن يكون بحوزته حزام ناسف، فأجاب بلا.

وتبرز شهادة الخبير، وفق الخبراء، عدّة أسئلة حول مصداقية الجندي القاتل، الذي ادعى أنه أطلق النار على الشهيد الشريف؛ لأنه اشتبه بحمله حزامًا ناسفًا رغم إطلاق النار عليه من قبلُ، وأنه لا يشكّل خطرًا على جنود الاحتلال، فرغم ادّعائه هذا، إلا أن الجنود المرافقين له اقتربوا من الشهيدين ونقلوهما إلى مستوطنة أخرى دون انتظار رأي خبير المتفجرات.

وبعد توقف المحاكمة عدة أسابيع، ستعقد المحكمة هذا الأسبوع أربع جلسات، وجلسة اليوم هي الثانية، ويُتوقع أن يدلي فيها جنود من وحدة شمشوم، وبعضهم تواجد في موقع جريمة إعدام الشريف، بشهاداتهم.

وتشير تقارير إعلامية عبرية إلى أن عددًا من الشهود الذين سيدلون بإفاداتهم هذا الأسبوع، سيتحدثون لصالح الجندي القاتل.