السبت 03/مايو/2025

جنازة حلاوة.. هل تتسع رقعة الغضب الشعبي بنابلس؟

جنازة حلاوة.. هل تتسع رقعة الغضب الشعبي بنابلس؟

لا زالت تداعيات قتل المواطن أحمد حلاوة (أبو العز) بدم بارد على أيدي الأجهزة الأمنية للسلطة تلقي بتداعياتها على المشهد الفلسطيني بشكل عام ومدينة نابلس بشكل خاص، وذلك بعد المشاركة الشعبية الكبيرة في جنازته والتي أظهرت اتساع رقعة الغضب الشعبي من السلطة وأجهزتها، وأحدثت فجوة كبيرة أيضا بين قاعدة حركة فتح وقيادتها.

وتحولت جنازة أبو العز والمشاركة الحاشدة فيها، والفيديوهات والصور التي غصت بها شبكات التواصل الاجتماعي، إلى محاكمة شعبية رفعت خلالها قيادات سياسية وشبابية ونشطاء سقف مواقفهم المنتقدة للسلطة وقياداتها للمطالبة بالتحقيق فيما جرى ومحاسبة المتورطين.

جراح نابلس

وبلال الشخشير، الأمين العام للمجلس الوطني الفلسطيني السابق، قال إن خروج عشرات الآلاف في نابلس لتشييع جثمان أحمد حلاوة، ومطالبتهم برحيل الحكومة يعد ضربة لرئيس الوزراء الحمد لله.
 
وفور انتهاء جنازة حلاوة نشر الكادر الفتحاوي وائل شبيطة، منشورا على صفحته على الفيس بوك، تهكم من بعض القيادات البارزة في السلطة، التي اعتبرت حلاوة وغيره من المطلوبين تجار مخدرات و”زعران”.

وقال: “لكن إرادة الله، ثم إرادة هذا الشعب العظيم أن يظهر الحق، ولكي ترى يا رئيس أبناءك اليوم يخرجون بصوت واحد ليقولوا كلمتهم، ولن تستطيع هذه المدينة لملمة جراحها بغير أن يعاقب ويحاكم كل من أجرم بحقها وأساء”.

ودعا الناشط الشبابي سلطان أبو صالحة، كل الذين افتروا على أهل نابلس، وقالوا إن هذه المدينة هي مدينة المخدرات، ومدينة العصابات، ومدينة الفلتان الأمني والخاوات، يجب عليهم أن يعتذروا إليها، وخاصة رجال الأعمال والمال، لأنهم نقلوا الصورة السوداء عن مدينة نابلس، ولأنهم هم من شوهوها وافتروا عليها.

 

 وتساءل حسين مهيار، الناشط الشبابي النابلسي المغترب في أمريكا، بعد نشره صور الجنازة التي شارك فيها الآلاف: “هل هذا زعيم عصابة ؟!!!! وهل أكثر من مائة وثلاثون ألفا خارجين عن القانون يشاركون في التشييع!!!”.

من جهته، قال زاهر الششتري، القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن جنازة الشهيد أبو العز حلاوة، والمشاركة الشعبية الواسعة بها يجب أن تكون وقفة، لإعادة تقييم العلاقة الداخلية واستجابة لصوت المنطق والعقل والتسريع في الإجراءات القضائية، وإظهار نتائج التحقيق، ومحاسبة من تثبت إدانته بأسرع وقت.

 

 

صياغة العلاقة

وأضاف أن ما يحدث بمدينة نابلس يدعو المسئولين إلى إعادة صياغة العلاقة بين السكان والسلطة، بمعنى آخر العمل من أجل قضاء نزيه ومجتمع مدني وحرية تعبير، والتوقف عن عسكرة المجتمع ومحاسبة كل من خرق القانون.

وتساءل الناشط محمود أبو علان على صفحته في ال”فيسبوك عن جنازة حلاوة قائلا: “هل يمكن أن يخرج آلاف البشر في جنازة شخص خارج عن القانون”، فيما كتب الناشط عصام أحمد من نابلس على ال”فيسبوك”: “هل فعلا هذه جنازة أحمد حلاوة؛ جنازة مجرم و خارج عن القانون يا أبو دخان ويا أكرم الرجوب”.

وكتب الناشط محمود مصطفى من نابلس معلقا على الحشود الكبيرة التي شاركت في الجنازة، على صفحته في ال”فيسبوك” قائلا: “لا يمكن أن يخرج كل هؤلاء الآلاف في جنازة منفلت أمني وقائد عصابة، كثرة الحشود تعني أن رواية السلطة كاذبة، وضمير الشعب في نابلس حي لا يعرف الكذب، وعلى قادة السلطة أن يستقيلوا ويحاسبوا؟!

وكانت مدينة نابلس قد شيعت مساء أمس جنازة أحمد حلاوة الذي قتل بالضرب المبرح حتى الموت بعد دقائق من دخوله سجن جنيد من قبل عناصر أمن السلطة قبل أيام، وهو ما اعتبر الجريمة الأكثر بشاعة على يد أمن السلطة منذ سنوات.

وهتف جموع المشيعين ضد السلطة الفلسطينية مطالبين برحيل محافظ نابلس أكرم الرجوب، وإقالة حكومة الحمد الله، ومحاسبة الناطق باسم أمن السلطة عدنان الضميري.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...